النساء الأكثر تأثراً.. ماهي الوظائف التي ترفع خطر الإصابة بالسكري؟

أظهرت دراسة سويدية أن بعض الوظائف التي تتطلب تفاعلاً مباشراً مع الجمهور قد تزيد من خطر الإصابة بالسكري.

فريق التحرير
فريق التحرير
الوظائف والتعرض للسكري لدى النساء

ملخص المقال

إنتاج AI

دراسة حديثة تربط الوظائف التي تتطلب تفاعلاً مباشراً مع الجمهور، كالتمريض والتعليم، بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، خاصةً لدى النساء بسبب الإجهاد العاطفي ونقص الدعم الاجتماعي.

النقاط الأساسية

  • دراسة تربط وظائف التفاعل المباشر بالجمهور بزيادة خطر الإصابة بالسكري.
  • النساء في وظائف تفاعلية أكثر عرضة للخطر، خاصة مع نقص الدعم الاجتماعي.
  • الإجهاد المهني المزمن يؤثر على الجهاز العصبي ويزيد مقاومة الأنسولين والالتهابات.

أظهرت دراسة حديثة أن بعض الوظائف التي تتطلب تفاعلاً مباشراً مع الجمهور ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

تحليل العلاقة بين الوظائف والتعرض للسكري

أجرى فريق بحثي من معهد كارولينسكا تحليلاً شاملاً لبيانات ثلاثة ملايين شخص في سن العمل دون تاريخ سابق مع السكري، خلال 15 عاماً من المتابعة، أصيب أكثر من 216 ألف شخص بالسكري، وكان 60% منهم من الرجال.

الوظائف الأعلى ارتباطاً بخطر السكري

حدد الباحثون مجموعة من المهن ذات التفاعل العالي مع الآخرين، مثل التمريض والتعليم وخدمة العملاء والأمن والنقل، يتطلب العمل في هذه الوظائف جهداً عاطفياً مستمراً، ما قد يسهم في زيادة مستويات التوتر المزمن.

تأثير الوظائف التفاعلية على النساء

تبين أن النساء في هذه الوظائف أكثر تأثراً، حيث ارتفع خطر إصابتهن بالسكري بنسبة 24% مقارنة بـ 20% للرجال، وفي بيئة تفتقر للدعم الاجتماعي، زاد الخطر إلى 47% لدى النساء مقارنة بمن يتمتعن بدعم وظيفي كافٍ.

الآليات البيولوجية المرتبطة بالتعرض للسكري

ربط الباحثون بين الإجهاد المهني المزمن واضطرابات الجهاز العصبي وإنتاج الكورتيزول ومقاومة الأنسولين، كما أشاروا إلى انخفاض حساسية الخلايا للأنسولين، وزيادة الالتهابات الناتجة عن النشاط العصبي المستمر.

التحديات المهنية المؤثرة على الصحة

تشمل هذه الوظائف ضغوطاً نفسية مثل كبت المشاعر الحقيقية والتعامل مع عملاء مضطربين أو غاضبين بشكل متكرر، هذا النوع من التفاعل العاطفي المستمر قد يؤدي إلى إنهاك جسدي وعقلي يؤثر على الصحة الأيضية.

نتائج مقارنة من دراسات سابقة

أكدت دراسة كندية سابقة ارتفاع خطر الإصابة بالسكري بين النساء العاملات أكثر من 45 ساعة أسبوعياً، وعلى الرغم من أن الرجال أكثر عرضة للسكري عالمياً، إلا أن ضغط العمل يؤثر على النساء بشكل مضاعف.

أهمية التوازن بين العمل والصحة

شدد الباحثون على أهمية بيئة العمل الصحية وضرورة توفير دعم وظيفي مناسب لتقليل التأثيرات السلبية، كما دعوا إلى إجراء دراسات إضافية لفهم العلاقة بين الوظائف والتعرض للسكري بشكل أعمق.

التوصيات لتحسين بيئة العمل الوقائية

يوصي الخبراء بوضع سياسات وقائية تشمل تعزيز الدعم النفسي وتقليل العبء العاطفي في الوظائف التفاعلية، يُعد الاهتمام بصحة العاملين في هذه المهن عاملاً حاسماً في تعزيز الرفاهية العامة وتقليل أعباء المرض المزمنة.