في عصر الذكاء الاصطناعي المتسارع، لم تعد التهديدات السيبرانية تقف عند حدود الرسائل الاحتيالية أو الروابط المشبوهة فقط، بل ظهرت موجة جديدة من المواقع المزيفة التي يصعب على المستخدمين العاديين وحتى المتخصصين أحياناً تمييزها عن المواقع الأصلية.
فبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، أصبح بإمكان المحتالين تصميم مواقع إلكترونية تحاكي التصميم والوظائف وحتى النصوص والصور الخاصة بالمواقع الأصلية، ما يعرّض ملايين المستخدمين حول العالم لخطر سرقة البيانات والاحتيال المالي.
كيف يعمل الاحتيال الجديد؟
- استخدام الذكاء الاصطناعي في التقليد:
تعتمد العصابات الإلكترونية على أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء نسخ شبه مطابقة من مواقع البنوك، المتاجر الإلكترونية، وحتى منصات التواصل الاجتماعي. - توليد نصوص وصور واقعية:
يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج نصوص ورسائل خدمة عملاء واقعية، بل وحتى صور موظفين أو شعارات يصعب تمييزها عن الأصلية. - خداع المستخدمين:
ينجح المحتالون في جذب الضحايا عبر حملات إعلانية مزيفة أو رسائل بريد إلكتروني تبدو رسمية، ما يدفع المستخدمين لإدخال بياناتهم الحساسة دون تردد.
مخاطر متزايدة
- سرقة الحسابات البنكية والبطاقات الائتمانية.
- اختراق البريد الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي.
- استغلال البيانات الشخصية في عمليات ابتزاز أو بيعها على الإنترنت المظلم.
كيف تحمي نفسك من المواقع المزيفة؟
- دقق في عنوان الموقع (URL):
تأكد من أن العنوان يبدأ بـ https:// وأنه مطابق تماماً للموقع الأصلي. - لا تدخل بياناتك إلا بعد التأكد:
لا تضع بياناتك الشخصية أو البنكية إلا في المواقع الموثوقة والمعروفة. - استخدم أدوات التحقق:
هناك إضافات وبرامج تساعدك على كشف المواقع المزيفة. - تجنب الروابط في الرسائل:
لا تضغط على الروابط المرسلة عبر البريد أو الرسائل النصية إلا بعد التأكد من مصدرها. - حدّث برامج الحماية باستمرار:
برامج مكافحة الفيروسات والجدران النارية تساعد في اكتشاف المواقع الضارة.
تصريحات وتحذيرات رسمية
“تطور الذكاء الاصطناعي جعل من المواقع المزيفة تهديداً حقيقياً يصعب اكتشافه بالعين المجردة. يجب على المستخدمين التحلي بالوعي الرقمي وعدم التسرع في إدخال بياناتهم.”
— خبير أمن سيبراني
المستقبل… بين الذكاء والاحتيال
يتوقع خبراء الأمن السيبراني أن تتطور أساليب الاحتيال الإلكتروني بشكل أكبر مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ما يجعل التوعية الرقمية واستخدام أدوات الحماية ضرورة لا غنى عنها.
الذكاء الاصطناعي قد يكون أداة للابتكار أو وسيلة للجريمة، والفرق يصنعه وعي المستخدمين ويقظتهم أمام كل ما هو جديد في عالم الإنترنت.