إطلالة كيت ميدلتون من ديور لأول مرة في حدث رسمي خطفت الأنظار.. في لحظة جمعت بين الأناقة الراقية والرسائل الدبلوماسية العميقة، سرقت الأميرة كاثرين، أميرة ويلز، الأضواء بإطلالة استثنائية من توقيع دار الأزياء الفرنسية العريقة ديور، وذلك خلال استقبالها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون في قاعدة نورثولت في وندسور، الثلاثاء الماضي.
هذه الإطلالة ليست مجرد اختيار أنيق، بل تحمل في طياتها أبعاداً سياسية وثقافية، إذ تُعد المرة الأولى التي ترتدي فيها كيت ميدلتون من تصميم دار “ديور” في مناسبة رسمية – في خطوة رمزية تشي باحترامها العميق للثقافة الفرنسية وتاريخها في عالم الموضة.

إطلالة وردية برسائل ملكية
اختارت كيت ميدلتون بدلة أنثوية أنيقة من مجموعة ديور لخريف 2024 صممتها المديرة الإبداعية ماريا غراتسيا كيوري، تضمنت جاكيت من درجات الوردي الشاحب مع تنورة تول رومانسية متعددة الطبقات، في استحضار واضح لتصميم كريستيان ديور الشهير لعام 1947 الذي غيّر مفاهيم الموضة الأنثوية.
وأكملت الأميرة إطلالتها بقبعة من توقيع البريطانية جيس كوليت، مع أقراط من اللؤلؤ تعود للأميرة الراحلة ديانا، وعقد لؤلؤي من إرث الملكة إليزابيث الثانية، لتضيف بعداً ملكيًا مميزاً يعكس التراث والتاريخ الملكي البريطاني في كل تفصيلة من إطلالتها.
لغة الموضة… دبلوماسية راقية
من خلال هذا الظهور، تؤكد كيت مجددًا أن الموضة بالنسبة لها ليست فقط ذوقاً شخصياً، بل أداة تواصل ناعمة تستخدمها ببراعة لترسيخ الرسائل السياسية والثقافية. فاختيارها لدار “ديور” لم يكن عشوائيًا، بل يعكس تقديرًا واضحًا للصناعة الإبداعية الفرنسية في مناسبة ذات طابع رسمي ودبلوماسي رفيع. وقد جاء هذا الظهور في سياق زيارة تاريخية للرئيس الفرنسي إلى المملكة المتحدة، هي الأولى منذ 17 عامًا، ما أعطى للإطلالة بُعدًا إضافيًا من الرمزية والاهتمام الإعلامي.

إرث ملكي مستمر
كيت ميدلتون لم تكن أول من يربط بين الأناقة الفرنسية والإرث الملكي البريطاني. إذ ارتدت الأميرة مارغريت تصاميم ديور في عيد ميلادها الـ21، بينما كانت الأميرة ديانا تُعرف بعلاقتها الوطيدة مع الدار الفرنسية، لدرجة أن حقيبة “ليدي ديور” أصبحت تُعرف باسمها. واليوم، تواصل كيت هذا الإرث بخطى واثقة وأناقة مدروسة.

مأدبة ملكية بإطلالة درامية
وفي المأدبة الرسمية التي أُقيمت مساءً على شرف الضيوف في قلعة وندسور، خطفت كيت الأنظار مجددًا بإطلالة ملكية من توقيع سارة بورتون لدار “ألكسندر ماكوين”، بفستان أحمر طويل بكاب ملكي، زينته بتاج Lover’s Knot – تاجها المفضل الذي ورثته عن الأميرة ديانا – مع أقراط ماسية وسوار لؤلؤي، لتقدم مظهرًا ملكيًا كلاسيكيًا بامتياز.
بهذه الإطلالات، تثبت كيت ميدلتون مرة أخرى أنها ليست فقط رمزًا للموضة، بل سفيرة أنيقة لبريطانيا، تعرف كيف تمزج بين الجمال والتراث والدبلوماسية في كل إطلالة. فالرسائل التي تبثها من خلال ملابسها تتجاوز حدود القماش والتطريز لتصبح لغة بصرية دقيقة ومؤثرة.