الأمم المتحدة: إيران تطرد نصف مليون أفغاني في غضون 16 يوماً

إيران تطرد 508 ألف أفغاني خلال 16 يوماً وسط ظروف قاسية ومزاعم تجسس أثارت إدانات دولية.

أكمل طه
أكمل طه
معبر حدودي إلى أفغانستان يظهر فيه أشخاص يعبرون حاملين أمتعتهم، مع لافتة ترحيبية وأعلام أفغانية.

ملخص المقال

إنتاج AI

وفقًا للأمم المتحدة، قامت إيران بترحيل أكثر من نصف مليون أفغاني منذ انتهاء الصراع مع إسرائيل، في واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري هذا العقد. وقد ازدادت وتيرة عمليات الترحيل بشكل كبير منذ الصراع، مدفوعة بمزاعم تجسس الأفغان لإسرائيل، مما أثار إدانات دولية.

النقاط الأساسية

  • الأمم المتحدة: إيران طردت أكثر من نصف مليون أفغاني منذ انتهاء الصراع مع إسرائيل.
  • طهران تزعم أن الأفغان تجسسوا لصالح إسرائيل، مما أدى لتسريع عمليات الترحيل.
  • العائدون يواجهون ظروفاً مناخية قاسية ومراكز الاستقبال على الحدود تكافح لاستقبالهم.

قالت CNN، وفقاً للأمم المتحدة إن إيران قامت بطرد أكثر من نصف مليون أفغاني من البلاد، في الأيام الستة عشر التي انقضت منذ انتهاء الصراع مع إسرائيل، فيما قد يكون واحداً من أكبر التحركات القسرية للسكان في هذا العقد.

وعلى مدى أشهر، أعلنت طهران عزمها على إبعاد ملايين الأفغان غير الشرعيين الذين يقومون بأعمال بأجر منخفض في جميع أنحاء إيران في ظروف صعبة في كثير من الأحيان.

المنظمة الدولية للهجرة قالت إن نحو 508,426 أفغانياً غادروا إيران عبر الحدود الإيرانية الأفغانية بين 24 يونيو و9 يوليو.

وعبر 33,956 شخصاً يوم الأربعاء، و30,635 يوم الثلاثاء، بعد ذروة بلغت 51 ألفاً يوم الجمعة قبل الموعد الذي حددته إيران يوم الأحد لمغادرة الأفغان الين لا يحملون وثائق رسمية.

ازدياد وتيرة عمليات ترحيل الأفغان من إيران

وقد زادت وتيرة عمليات الترحيل، وهي جزء من برنامج أعلنته إيران في مارس، بشكل جذري منذ الصراع الذي استمر 12 يوماً مع إسرائيل، مدفوعة بمزاعم لا أساس لها بأن الأفغان تجسسوا لصالح إسرائيل قبل وأثناء الهجمات.

وقد ظهرت أدلة ضئيلة تدعم مزاعم المهاجرين الأفغان الذين يساعدون إسرائيل، مما دفع النقاد إلى الإشارة إلى أن إيران تحقق ببساطة طموحاً طويل الأمد لتقليل سكانها الأفغان غير الشرعيين، وتركز المعارضة على أقلية ضعيفة.

ظروف مناخية قاسية في طريق العائدين

ويعيش العائدون ظروفاً مناخية قاسية في طريقهم، حيث تصل درجات الحرارة إلى 104 فهرنهايت ما يعادل 40 درجة مئوية، مع وجود مراكز استقبال على الحدود الأفغانية تكافح لاستقبالهم.

ميهيونغ بارك، رئيس بعثة منظمة الأمم المتحدة للهجرة، قال لشبكة CNN، “هناك الآلاف من الناس تحت أشعة الشمس، وأنت تعرف مدى حرارة هرات – إنه أمر رهيب للغاية، كان الأسبوع الماضي ضخماً للغاية”.

بارك، أضاف إن نصف العائدين لهذا العام وصلوا منذ الأول من يونيو مع 250 ألفاً في أسبوع واحد من يوليو.

بارك بيّن، بقوله “في الأسبوع الماضي نحو 400 طفل منفصل عن ذويهم، وهذا كثير”. وتظهر لقطات من معبر إسلام قلعة الحدودي مئات المهاجرين ينتظرون المعالجة والنقل، غالباً في حرارة الصيف الأفغانية القاسية.

حياة الأفغان في إيران

الكثيرون عاشوا لسنوات في إيران، غالباً في ظروف شبه دائمة، على الرغم من افتقارهم إلى الوثائق، ووجدوا حياتهم اقتلعت من جذورها في غضون دقائق في الحملة الأخيرة.

أحد المرحلين ويدعى “بشير” وهو في العشرينات من عمره، قال في مقابلة في إسلام قلعة وهي بلدة حدودية في غرب أفغانستان، إن الشرطة احتجزته في طهران ونقلته إلى مركز احتجاز.

بشير أضاف بقوله، “في البداية أخذوا مني 10 ملايين تومان- نحو 200 دولار- ثم أرسلوني إلى مركز الاحتجاز، حيث احتجزت لمدة ليلتين وأجبروني على دفع مليوني تومان أخرى (50 دولاراً)، في مركز الاحتجاز لم يعطونا الطعام أو مياه الشرب، كان هناك حوالي 200 شخص وكانوا يضربوننا ويسيئون إلينا”.

إدانة دولية لعمليات الترحيل، ومزاعم التجسس

أثار الارتفاع المفاجئ في عمليات الترحيل ومزاعم تجسس الأفغان إدانة دولية، حيث نشر مقرر الأمم المتحدة الخاص لأفغانستان، ريتشارد بينيت، على منصة إكس في نهاية الأسبوع، “احتجز المئات من الأفغان، وأفراد الأقليات العرقية والدينية في إيران واتهموا بتهمة التجسس، كما صدرت تقارير عن التحريض على التمييز والعنف في وسائل الإعلام، تصف الأفغان ومجتمعات الأقليات بأنهم خون، وتستخدم لغة غير إنسانية”.

رد الحكومة الإيرانية

ووفقاً لرويترز فقد قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في بداية هذا الشهر، “لقد سعينا دائماً لأن نكون مضيفين جيدين، لكن المن القومي هو أولوية، وبطبيعة الحال يجب أن يعود المواطنون غير الشرعيين”.