يجتمع وزراء التجارة الأوربيون في بروكسل اليوم الاثنين، بعد إعلان مفاجئ من الرئيس الأمريكي ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي.
ويُعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لأمريكا، وأكبر كتلة تجارية في العالم، وسيكون لقرار ترامب تداعيات على الحكومات والشركات والمستهلكين على جانبي المحيط الأطلسي.
الأوروبيون يريدون صفقة، ولكنهم يستعدون للأسوأ
وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن قال للصحفيين، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس قبل الاجتماع، “لا ينبغي أن نفرض إجراءات مضادة في هذه المرحلة، لكن يجب أن نكون مستعدين لاستخدام جميع الأدوات الموجودة في حوزتنا”، مضيفاً، أنهم يريدون صفقة لكن هناك قول مأثور، يقول “إذا كنت تريد السلام، فعليك الاستعداد للحرب”.
تأثير الرسوم الجمركية لترامب على المستهلكين
ومن المقرر أن تبدأ الرسوم الجمركية المفروضة أيضاً على المكسيك في الأول من أغسطس المقبل، ويمكن أن تجعل كل شيء من الجنب الفرنسي، والسلع الجدلية الإيطالية، إلى الإلكترونيات الألمانية، والأدوية الإسبانية أكثر تكلفة في الولايات المتحدة، وزعزعة استقرار الاقتصادات من البرتغال إلى النرويج.
بروكسل تعلّق التعريفات الانتقامية على السلع الأمريكية
من جهة أخرى قررت بروكسل تعليق التعريفات الانتقامية على السلع الأمريكية، المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين، على أمل التوصل إلى اتفاق تجاري مع إدارة ترامب بحلول نهاية الشهر.
وسيتم تأجيل “الإجراءات المضادة” من قبل الاتحاد الأوروبي، اذي يتفاوض على صفقات تجارة نيابة عن دوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، حتى الأول من أغسطس.
رسائل ترامب لكل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك
وتأتي الرسائل الموجهة إلى الاتحاد الأوروبي والمكسيك في خضم تهديد ترامب المتقطع بفرض رسوم جمركية على الدول، وتصحيح اختلال التوازن في التجارة.
وفرض ترامب في أبريل الماضي، رسوماً جمركية على عشرات الدول قبل إيقافها مؤقتاً لمدة 90 يوماً للتفاوض على صفقات فردية.
ومع انتهاء فرتة السماح البالغة 3 أشهر هذا الأسبوع، بدأ في إرسال خطابات تعريفة إلى القادة، لكنه أرجأ مرة أخرى يوم التنفيذ لما يقول إنه سيكون بضعة أسابيع أخرى.