في تطور علمي مثير للجدل، أعلنت شركة ناشئة في برلين تُدعى توموروو بايوستيتس (Tomorrow Biostasis) عن تقديم خدمة حفظ الجثث بالتبريد مقابل مبلغ يصل إلى 200 ألف يورو (حوالي 211 ألف دولار)، على أمل أن يسمح التقدم المستقبلي في العلوم بإعادة إحياء الأموات.
كيف تعمل التقنية؟
- خطوات ما بعد الوفاة:
- عند وفاة العميل، تُرسل الشركة فريقًا طبيًا مختصًا لبدء عمليات التبريد بشكل فوري، حيث يتم تبريد الجثة تدريجيًا باستخدام الثلج والماء.
- يتم حقن الجسم بسوائل خاصة مضادة لتكوين الجليد للحفاظ على الخلايا والدماغ من التلف.
- بعد ذلك، تُنقل الجثة إلى منشأة متخصصة في سويسرا حيث تُحفظ في كبسولات مغمورة في النيتروجين السائل عند حرارة -196°C.
- هدف التقنية: تجميد الجثة بكاملها أو الدماغ فقط (مقابل رسوم أقل)، مع الأمل في أن يتطور العلم مستقبلاً لمعالجة التلف الخلوي وإعادة الخلايا إلى الحياة.
تفاصيل التكلفة والخدمة
الخدمة | التكلفة | تفاصيل إضافية |
---|---|---|
تجميد كامل الجسم | 200,000 يورو | دفعة بعد الوفاة أو تغطية عبر التأمين |
تجميد الدماغ فقط | 75,000 يورو | خيار أقل تكلفة لمحبي فكرة “الحفظ العصبي” |
رسم شهري أثناء الحياة | 50 يورو | اشتراك شهري للمحافظة على العقد والخدمة |
- تشمل الخدمة إرسال سيارة إسعاف مجهزة لبدء الإجراءات فور إعلان الوفاة.
- تغطي التكاليف حفظ الجثة لفترة غير محددة حتى تطور التكنولوجيا اللازمة لإعادة الإحياء.
خلفية الشركة والعملاء
- تأسست الشركة في برلين عام 2020 وتعد الأولى من نوعها في أوروبا.
- معظم العملاء من الشباب العاملين في قطاع التكنولوجيا والمهتمين باكتشاف المستقبل.
- نفذت الشركة حتى نهاية 2023 أربع حالات تبريد فعلية، ولديها قرابة 700 عميل متعاقد حالياً.
آراء علمية وجدلية
- هناك إجماع علمي على أن إعادة إحياء الجثث المحفوظة بالتبريد ليس ممكناً بالتقنيات الحالية، وتبقى الفكرة في إطار الأمل العلمي بحدوث طفرة في مجال الطب والتقنيات الحيوية مستقبلاً.
- لكن كثيرين من العملاء يرون أن الاستثمار في التقنية يُعبّر عن رغبة إنسانية بمد الحياة واستكشاف المستقبل، وسط انتشار الفكرة في الولايات المتحدة وأوروبا.
لمحة تاريخية وتقنية
- ظهرت فكرة الحفظ بالتبريد لأول مرة في ستينات القرن العشرين، وبلغ عدد الجثث المحفوظة بهذه التقنية حول العالم نحو 500 حالة حتى الآن.
- تقوم الفكرة على مبدأ أن الموت هو عملية يمكن عكسها مستقبلاً، إذا وُجدت التقنيات اللازمة لإصلاح تلف الخلايا والأعضاء.
خدمة حفظ الجثث بالتبريد من Tomorrow Biostasis تفتح باباً جديداً للنقاش العلمي والفلسفي حول حدود الحياة والموت، وتثير تساؤلات عن أخلاقيات وتقنيات الطب المستقبلي في عصر تتزاوج فيه الطموحات الإنسانية مع العلوم الحديثة.