أغلقت الأسواق المالية الخليجية على ارتفاع يوم الأربعاء 16 يوليو 2025، مدعومة بأرباح قوية من الشركات وثقة متجددة من المستثمرين في الأسهم الإقليمية، رغم استمرار الضبابية الاقتصادية العالمية.
أداء الأسواق المالية الخليجية
شهدت أسواق المنطقة أداءً إيجابياً في الغالب، حيث سجلت خمس من البورصات الخليجية الست مكاسب ملحوظة خلال الجلسة. وتصدر مؤشر سوق دبي المالي المكاسب بنسبة 1.02%، فيما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.25%.
الأسواق المالية الخليجية: السعودية
سجل السوق السعودي ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% ليغلق عند 11213.6 نقطة، منهياً بذلك سلسلة خسائر استمرت لست جلسات متتالية. وساهم بنك الراجحي في هذا الأداء الإيجابي مرتفعاً بنسبة 0.3%.
الأسواق المالية الخليجية: الإمارات
تفوقت البورصات الإماراتية على نظيراتها الخليجية، حيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.02% مدفوعاً بقوة القطاع المالي. وحقق بنك دبي الإسلامي صعوداً بنسبة 3.3% بعد مشاركته في تنسيق تسهيلات مالية إسلامية بقيمة 250 مليون دولار.
وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر بنسبة 0.4% مع تحقيق مكاسب ملحوظة في أسهم البنوك. فقد قفز سهم بنك أبوظبي الأول بنسبة 2.5%، بينما ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 2.6%، مواصلاً مكاسب الجلسة السابقة التي بلغت 7.6%.
الأسواق المالية الخليجية: قطر
أغلق مؤشر بورصة قطر على ارتفاع طفيف بنسبة 0.12% عند 10830.42 نقطة، مظهراً استقراراً نسبياً مقارنةً بالجلسة السابقة.
الأسواق المالية الخليجية: الكويت
سجلت السوق الكويتية زخماً إيجابياً بفضل استمرار اهتمام المستثمرين الأجانب، حيث استقطبت تدفقات صافية قدرها 696.5 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2025.
الأسواق المالية الخليجية: البحرين
أغلقت بورصة البحرين على تراجع طفيف يوم 14 يوليو عند 1952.11 نقطة، وانخفض المؤشر بمقدار 6.99 نقاط. وظلت السوق مغلقة يومي 16 و17 يوليو بمناسبة عطلة عاشوراء.
أداء القطاعات
برز قطاع الخدمات المالية كأقوى القطاعات أداءً على مستوى المنطقة، حيث ساهمت نتائج أرباح البنوك القوية في تعزيز ثقة المستثمرين، لا سيما مع بداية موسم الإعلان عن الأرباح.
تأثير أسعار النفط
أسهمت أسعار النفط في دعم أسواق المنطقة، حيث تم تداول خام برنت قرب مستوى 68 دولاراً للبرميل. ويُراقب المستثمرون عن كثب تحركات القطاع النفطي نظراً لدوره الحيوي في اقتصادات الخليج، رغم استمرار المخاوف الاقتصادية العالمية.
تدفقات الاستثمار الأجنبي
عكست المكاسب في الأسواق المالية الخليجية استمرار اهتمام المستثمرين الأجانب، حيث سجلت صافي مشتريات أجنبية بقيمة 4.2 مليار دولار خلال الربع الثاني من 2025. وكانت الإمارات الوجهة الأولى لهذه التدفقات، مستقطبة 4.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام.
يعكس الأداء الإيجابي تنامي الثقة في الأساسيات الاقتصادية الإقليمية، مدعومة بنتائج أرباح قوية وجهود مستمرة لتنويع الاقتصاد. وبالرغم من التحديات العالمية مثل التضخم والتوترات التجارية، أظهرت الأسواق الخليجية مرونة واضحة وجاذبية متزايدة لرؤوس الأموال الدولية.