قصي خولي وكاريس بشار في رمضان 2026 ومسلسل جديد من إخراج رامي حنا

يبدو أن موسم دراما رمضان 2026 سيكون على موعد مع عودة فنية من العيار الثقيل، مع اجتماع النجمين السوريين قصي خولي وكاريس بشار في عمل درامي جديد من إنتاج “الصبّاح إخوان”، وإخراج المخرج السوري البارز رامي حنّا. لقاء فني ينتظره الجمهور العربي بشغف، لما يحمله من إرث إبداعي مشترك وتجربة سابقة أثبتت نجاحها على جميع…

جينا تادرس
جينا تادرس
قصي خولي وكاريس بشار في رمضان 2026

يبدو أن موسم دراما رمضان 2026 سيكون على موعد مع عودة فنية من العيار الثقيل، مع اجتماع النجمين السوريين قصي خولي وكاريس بشار في عمل درامي جديد من إنتاج “الصبّاح إخوان”، وإخراج المخرج السوري البارز رامي حنّا. لقاء فني ينتظره الجمهور العربي بشغف، لما يحمله من إرث إبداعي مشترك وتجربة سابقة أثبتت نجاحها على جميع المستويات.

العمل الجديد الذي لا يزال عنوانه طي الكتمان، سيكون بمثابة لمّ شمل فني ثلاثي، يعيد خولي وبشار إلى كواليس تصوير واحدة من أقوى الثنائيات التي عرفتها الدراما السورية، تحت قيادة مخرج أثبت عبر تجاربه قدرته على تقديم صورة بصرية آسرة وأعمال ذات عمق درامي وإنساني. وكانت الثلاثية قد اجتمعت سابقاً عام 2009 في مسلسل “على قيد الحياة”، العمل الذي لا يزال يحتفظ بمكانة خاصة في ذاكرة المشاهدين، وقد شكّل حينها محطة فارقة عززت من مكانة أبطاله في المشهد الدرامي.

مراهنة فنية على كيمياء قديمة بثوب جديد

اللقاء الفني المرتقب يعوّل عليه كثيرون، خصوصاً أن الجمهور لطالما عبّر عن إعجابه بالكيمياء الاستثنائية التي جمعت قصي وكاريس في أكثر من تجربة. وفي ظلّ ما يشهده الموسم الرمضاني من منافسة محتدمة بين عمالقة الدراما العربية، فإن عودة هذا الثنائي في عمل جديد قد تحمل ملامح التفوّق، ليس فقط على صعيد الأداء، بل أيضاً على مستوى الطرح الفني والمعالجة البصرية التي يتقنها رامي حنّا ببراعة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يُراهن فيه قصي خولي على استعادة بريقه الرمضاني بعد سلسلة من التجارب التي لم تحقق الأصداء المرجوة، رغم أدائه المميز في أعمال أخيرة كالمسلسل التركي المعرب “القدر”. عودته للتعاون مع “الصبّاح إخوان”، الشركة التي رافقته في نجاحات ضخمة مثل “خمسة ونص” و”عشرين عشرين”، قد تمثل انطلاقة جديدة تُعيده إلى دائرة المنافسة القوية.

في المقابل، تواصل كاريس بشار ترسيخ حضورها ضمن أبطال الصف الأول، بعد أن بصمت على أداء قوي ومؤثر في أعمال مثل “تحت سابع أرض” و”النار بالنار”، ونجحت في فرض نفسها كاسم لا يمكن تجاوزه في أي موسم رمضاني. وبالنظر إلى سلسلة نجاحاتها المتتالية، فإن مشاركتها في هذا العمل تبدو امتداداً طبيعياً لمسيرة متوهجة لا تزال في ذروتها.

Advertisement
النجم قصي خولي في صورة مأخوذة عن صفحته الرسمية على موقع انستغرام

تحضير مبكر ورهان إنتاجي كبير

التحضيرات للعمل بدأت مبكراً، في خطوة تعكس جدية المشروع ورغبة الشركة المنتجة في تقديم عمل متكامل العناصر. ويُعد هذا التعاون الأول بين المخرج رامي حنّا وشركة الإنتاج اللبنانية، بعد مسيرة طويلة من النجاحات التي جمعت حنّا بشركات إنتاج أخرى. ويأمل الجمهور أن تحمل هذه النقلة إضافة جديدة في مسيرة المخرج المعروف باختياراته الدقيقة وإخراجه لأعمال شكلت علامات فارقة في الدراما المعاصرة.

ومع إعلان الشركة المنتجة عن هذا المشروع كواحد من أبرز رهاناتها للموسم المقبل، إلى جانب ثنائيات أخرى مثل نادين نجيم وظافر العابدين، وتيم حسن ونور، يبدو أن الرهان هذه السنة سيكون على الأسماء الثقيلة والتجارب التي تحمل قيمة فنية ومكانة جماهيرية مضمونة.

دراما رمضان 2026… نحو موسم استثنائي

من المتوقع أن يكون رمضان المقبل مزدحماً بالأعمال الكبرى، لكن ما يُميّز هذا العمل هو أنه لا يستند فقط إلى أسماء النجوم، بل إلى تجربة ناضجة تحمل في طيّاتها نضج السنوات ومسيرة فنية طويلة لكل من أبطاله. فكل من قصي وكاريس اليوم في مرحلة متقدمة من النجومية، باتا فيها أكثر قدرة على اختيار الأدوار ذات العمق، التي لا تُراهن على البريق الظاهري بقدر ما تستثمر في قوة الأداء والتفاصيل الإنسانية.

الجمهور ينتظر بفارغ الصبر التفاصيل الأولى حول طبيعة القصة، أدوار الشخصيات، وأجواء التصوير، لكن يكفي إعلان عودة هذا الثلاثي الذهبي ليشتعل الحماس مبكراً، ولتصبح هذه الدراما واحدة من أكثر الأعمال ترقباً في رمضان 2026.

Advertisement

في الختام، فإن عودة قصي خولي وكاريس بشار تحت إدارة رامي حنّا ليست مجرد تعاون درامي جديد، بل هي وعد بمشروع يحمل بصمة فنية تُراهن على الإبداع، وتعِد بإعادة الزمن الجميل للدراما السورية إلى الواجهة من جديد.