قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إيران ترسل أسلحة إلى حزب الله اللبناني عبر العراق وسوريا، كما ترسلها إلى الحوثيين في اليمن، حيث تسعى لتعويض مخزونات الأسلحة لدى الحوثيين بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية.
وقال مايكل نايتس، الباحث البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومقره الولايات المتحدة، والخبير في شؤون الميليشيات الحليفة لإيران: “تعيد إيران بناء وجودها في بلاد الشام بإرسال صواريخ إلى حزب الله وأسلحة من العراق إلى سوريا”.
تضاعف إيران جهودها لإعادة تسليح الميليشيات الموالية لها في الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت برنامجها النووي وأسفرت عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين في يونيو/ حزيران الماضي.
سوريا ولبنان
وتقول الحكومة السورية الجديدة إنها ضبطت عددًا من شحنات الأسلحة، بما في ذلك صواريخ غراد – المُخصصة للاستخدام في أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة المُثبتة على شاحنات – على طول حدودها مع العراق ولبنان.
وأضافت وول ستريت جورنال أن إيران ترسل صواريخ إلى حزب الله اللبناني وتسعى لتهريب أسلحة من العراق إلى سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن إيران تهرب الأسلحة إلى حزب الله في سيارات صغيرة عبر سوريا بعد أن كانت تستخدم شاحنات للتهريب سابقا.
اليمن
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إيران تتحرك بسرعة لتعويض مخزونات الأسلحة لدى الحوثيين بعد تعرضهم لضربات أميركية إسرائيلية، مشيرة إلى أن اليمن يعترض شحنة صواريخ ومعدات أخرى كانت موجهة للحوثيين.
وأشارت إلى أن المقاومة الوطنية في اليمن اعترضت هذا الأسبوع شحنة كبيرة من الصواريخ وقطع غيار الطائرات المسيرة ومعدات عسكرية أخرى كانت مُرسلة إلى الحوثيين على ساحل البحر الأحمر.
فيما أعلنت القوات اليمنية الأربعاء الماضي، ضبط 750 طنًا من صواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن والطائرات، ورؤوس حربية، ومكونات استهداف، ومحركات طائرات دون طيار وصواريخ “قادر” المضادة للسفن، ومكونات لنظام الدفاع الجوي “صقر” التي استخدمها ميليشيا الحوثي لإسقاط طائرات أمريكية دون طيار من طراز MQ-9 Reaper، على متن سفينة تُسمى “داو”.
تأتي عملية المصادرة بعد أسابيع فقط من وقف إطلاق النار الذي أوقف الحملة الجوية الإسرائيلية التي استمرت 12 يومًا ضد إيران، وهي سلسلة من الهجمات التي أظهرت ضعف إيران على الرغم من ترسانتها الصاروخية وحلفائها من الميليشيات التي بنتها لحماية نفسها، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.