أعلنت العشائر السورية النفير العام وتحركت نحو محافظة السويداء، حيث دخلت العشائر السويداء لنصرة البدو إثر تصاعد الانتهاكات.
العشائر تدخل السويداء رداً على الانتهاكات
دعوة عامة واستنفار واسع النطاق
أطلق مجلس القبائل والعشائر السورية بياناً أعلن فيه النفير العام، مطالباً بتمكين المقاتلين من نصرة أهالي السويداء البدو.
أكد البيان أن التحرك يأتي رداً على ما وصفه بجرائم القتل والتهجير التي ارتكبتها ميليشيا الهجري بحق عشائر البدو.
وشدد على أن منع العشائر من الدفاع عن المدنيين يمثل انحيازاً للجناة ويحمل الجهات المعنية مسؤولية أخلاقية وتاريخية.
الشيخ الناصيف يقود التعبئة الشعبية
تحذير من مجازر وتحرك فوري نحو السويداء
وجه الشيخ عبد المنعم الناصيف دعوة مفتوحة لعشائر سوريا للتوجه فوراً إلى السويداء لحماية الأهالي من مجازر متوقعة.
طالب بتحرك فوري من أبناء القبائل من جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى خطر التطهير العرقي في حق البدو بالمنطقة.
تزامن التحرك مع سيطرة العشائر على دوار العنقود ودخولها إلى قلب مدينة السويداء بعد معارك عنيفة في الريف الغربي.
قوات العشائر تسيطر على مناطق جديدة
العشائر تدخل السويداء وتنتشر في قرى عدة
أكدت مصادر أن قوات العشائر سيطرت على بلدات تعارة والمزرعة والدور وولغا في ريف السويداء، وسط استمرار التقدم.
تجاوز عدد المقاتلين 50 ألفاً، بحسب تقديرات محلية، مع وصول عشرات الآلاف من شرق سوريا ومحافظة حلب ومحيطها.
تشارك 41 قبيلة في العمليات، ما يمثل نحو 70% من سكان البلاد، بحسب وصف أحد القادة الميدانيين المشاركين في القتال.
خلفية التصعيد وأسبابه
حادثة اختطاف تؤجج الأزمة في السويداء
بدأت الأزمة إثر عملية خطف على طريق دمشق-السويداء، حيث اختطف مسلحون من البدو تاجراً درزياً وسرقوا شاحنته.
ورد أقارب الضحية بخطف أفراد من البدو، ما أدى إلى تصاعد المواجهات بين فصائل درزية ومسلحين من العشائر.
شهدت المنطقة اشتباكات دموية خلفت مئات القتلى والجرحى، في واحدة من أعنف جولات الصراع الداخلي بالسويداء.
الوضع الإنساني ومواقف الأطراف
نزوح واسع وحصيلة دموية مرتفعة
بلغ عدد القتلى 594، بينهم 300 من الدروز و257 من القوات الحكومية و18 من أبناء العشائر البدوية، حسب تقارير حقوقية.
وثق المرصد السوري حالات نزوح جماعي من مناطق في السويداء تقطنها عشائر بدوية، نتيجة التوترات الطائفية والاشتباكات.
شملت حالات النزوح مناطق المقوس وسهوة البلاطة والزيتونة والحروبي، في ظل مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ردود الفعل الرسمية والدولية
انسحاب حكومي وغارات إسرائيلية مثيرة للجدل
أعلنت الرئاسة السورية انسحاب قواتها من السويداء لإفساح المجال للتهدئة، محملة العشائر مسؤولية التصعيد اللاحق.
في المقابل، شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع في السويداء، مبررة تدخلها بحماية الدروز من الاعتداءات المحتملة.
أكدت إسرائيل استمرار استهدافها للقوات الحكومية التي تقترب من حدود المناطق الدرزية في الجنوب السوري.