أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية السابقة ستكون هي رئيسة للدورة الثامنين للجمعية العامة، فقد انتخبت من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتصبح خامس امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ المنظمة الدولية على مدى 80 عاما.
167 صوتاً هي جملة الأصوات التي حصلت عليها بيربوك، في مقابل الدبلوماسية الألمانية السابقة، هيلغا شميد، التي حصلت على سبع أصوات، فيما امتنعت 14 عن التصويت، وتم الانتخاب بموجب نظام التناوب الإقليمي المعمول به، حيث تم انتخاب الرئيسة الجديدة بالاقتراع السري من مجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى.
أنالينا بيربوك: نسير على حبل مشدود من عدم اليقين
الرئيسة المنتخبة والتي تبدأ دورتها في أيلول سبتمبر المقبل قالت في كلمتها أمام الجمعية العامة عقب انتخابها، إن رئاستها ستسترشد بشعار” معاً أفضل “، مؤكدة أنها ستجري حواراً قائماً على الثقة مع جميع الدول الأعضاء، مضيفة أن بابها سيكون مفتوحاً للجميع، بيربوك حذرت أن العالم يعيش في أوقات عصيبة، وأنه يسير على حبل مشدود من عدم اليقين، خاصة مع وجود أكثر من 120 صراعاً مسلحا، ومع ذلك فقد حثت على التفاؤل، وطالبت بمواجهة هذه التحديات.
بيربوك أكدت التزامها بالحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة والغرض والمبادئ المنصوص عليها، وتابعت بقولها، سيكون التركيز على ما سيتم فعله، بدلا عن التساؤل فيما يفرق.
تعهدات من الرئيسة المنتخبة
بيربوك قالت إنها هدفها المشترك سيكون هو منظمة قوية ومركزة ونشطة ومناسبة للغرض، بالإضافة لأن تكون المنظمة قادرة على تحقيق أهدافها الأساسية، والتي أكدتها في العمل على تحقيق السلام والتنمية والعدالة، كما تعهدت الرئيسة المنتخبة للجمعية العامة على التمسك بمبادئ الشفافية والشمولية، لا سيما في الاختيار المرتقب للأمين العام القادم، والالتزام بإشراك المجتمع المدني والشباب، وتعزيز التعددية اللغوية، وضمان تمثيل كل منطقة وفئة في مكتبها.
غوتيريش: دعونا لا ننسى خامس امرأة تنتخب
وفي كلمته عقب انتخاب بيربوك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بأن رؤيتها ” معاً أفضل ” تمثل نداء ملهما بعالم اليوم ولنظام حل المشكلات العالمي، الذي تجسده الأمم المتحدة لمواجهة هذه التحديات، وأضاف أن بيربوك تجلب خبرة حكومية ودبلوماسية واسعة لهذه المهمة، فيما ذلك عملها كوزيرة خارجية، مطالبا في ذات الوقت بعدم نسيان الأهمية التاريخية لكون بيربوك خامس امرأة تُنتخب رئيساً للجمعية العامة.
بحرينية ضمن سيدات رئاسة الجمعية العامة
وعلى مدى تاريخ الأمم المتحدة تولت أربع سيدات رئاسة الجمعية العامة، آخرهن ماريا فيرناندا إسبينوزا من الإكوادور عام 2018، سبقتها الشيخة هيا راشد آل خليفة من البحرين عام 2006، وأنجي بروكس من ليبيريا عام 1969، وفيجايا لاكشمي بانديت من الهند عام 1953.
وكانت الشيخة هيا راشد آل خليفة اٌنتخبت رئيساً للدورة العادية الـ 61 للجمعية العامة في الثامن من حزيران يونيو عام 2006، وكانت عند انتخابها تشغل منصب مستشارة قانونية لدى الديوان الملكي في مملكة البحرين.
ورأست الشيخة هيا راشد آل خليفة الدورة العادية للجمعية العامة اعتباراً من 12 أيلول سبتمبر 2006 وحتى 17 أيلول سبتمبر عام 2007.