أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، عن تدشين المرحلة الأولى من مشروع محطة مياه أربيل، وذلك ضمن احتفالية رسمية بحضور عدد من المسؤولين المحليين والخبراء في قطاع المياه
مشروع محطة مياه أربيل خطوة استراتيجية لمواجهة الشح
تهدف هذه المبادرة إلى معالجة أزمة نقص المياه التي تعاني منها مدينة أربيل منذ سنوات، عبر تنفيذ مشروع يعد الأكبر في قطاع البنية التحتية المائية بالإقليم. وأكد بارزاني أن المشروع يندرج ضمن خطة شاملة لتعزيز الأمن المائي وتحقيق استدامة حقيقية في إمدادات مياه الشرب.
وأوضح رئيس الحكومة أن المرحلة الأولى ستغطي المناطق الحيوية في المدينة، من خلال تزويدها بكميات مياه كافية، تراعى فيها معايير الصحة المحلية والدولية. وأشار إلى أن التنفيذ سيستغرق 550 يوماً، وفق الجدول الزمني المعتمد وبمواصفات فنية متقدمة، وفقا وكالة الأنباء العراقية واع.
تفاصيل فنية متقدمة تعزز كفاءة المشروع
تبلغ الطاقة الإنتاجية لمحطة المياه الجديدة 480 ألف متر مكعب يومياً، مما يضمن تلبية احتياجات مئات الآلاف من السكان في المرحلة الأولى من المشروع. وأكد ساسان عوني، المسؤول عن المشروع، أنه تم تركيب أكثر من 200 كيلومتر من الأنابيب الحلزونية الصناعية، إضافة إلى 280 كيلومتراً من أنابيب الأسيتيلين، لربط الأحياء السكنية بشبكة المياه الحديثة.
وتُستخدم تقنيات متطورة في المعالجة والترشيح، تشمل إضافة الكلور والمواد الصحية وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية، لضمان وصول مياه سليمة إلى السكان.
مشروع محطة مياه أربيل يعزز التنمية ويخدم التوسع العمراني
يشمل المشروع تحديث شبكات نقل وتوزيع المياه، وربط المناطق الجديدة لضمان تلبية الطلب المتزايد بفعل النمو السكاني والتوسع العمراني في أربيل. ولفت المسؤولون إلى أن هذا الاستثمار سيكون حاسماً في معالجة مشكلة نقص المياه التي تواجه المدينة منذ عقود.
وأكد ساسان عوني أن المحطة ستسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز ثقة المواطنين في الخدمات الأساسية التي تقدمها حكومة الإقليم. وتابع أن العمل يُنفذ تحت إشراف حكومي مباشر لضمان الالتزام بالمعايير الفنية.
ووفقاً لمصادر إعلامية معروفة، فإن تمويل المشروع يأتي من موازنة حكومة الإقليم مع شراكات استثمارية محلية، مما يعكس التزاماً رسمياً واضحاً بمعالجة التحديات الهيكلية في قطاع المياه.
وأشار القائمون على المشروع إلى أن المرحلة الحالية تمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كردستان العراق، مع توقعات بإنهاء أزمة المياه في أربيل بمجرد اكتمال جميع مراحل التنفيذ.
