أعلنت الحكومة الأمريكية انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو رسميًا اعتبارًا من نهاية عام 2026، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية.
خلفيات قرار انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو
أوضحت المتحدثة باسم الخارجية أن الاستمرار بعضوية المنظمة لا يتوافق مع المصلحة الوطنية الأمريكية كما حُددت في السياسة الحالية.
واعتبر البيان أن اليونسكو تتبنى أجندة أيديولوجية لا تنسجم مع القيم السياسية الخارجية للولايات المتحدة في المرحلة الراهنة.
أشارت واشنطن إلى أن قبول عضوية فلسطين عام 2011 أدى إلى تصاعد الخطاب المعادي لإسرائيل داخل المنظمة، مما دفعها لهذا القرار.
مبررات انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو حسب الإدارة الأمريكية
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن القرار يعكس رغبة الناخبين الأمريكيين في تبني سياسات وسطية أكثر تحفظًا.
اتهمت الإدارة المنظمة بدفع أجندات اجتماعية وثقافية لا تخدم المصالح الأمريكية أو تتوافق مع أولوياتها الاستراتيجية.
ذكر بيان الخارجية أن التركيز المستمر على أهداف التنمية المستدامة يمثل نهجًا عالميًا يتعارض مع الأولويات الوطنية للولايات المتحدة.
ردود فعل اليونسكو على انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو
عبّرت المديرة العامة لليونسكو عن أسفها الشديد، ووصفت القرار بأنه ضربة لجهود التعددية الثقافية والدبلوماسية الدولية.
أكدت أن المنظمة عززت تنوع مصادر تمويلها منذ الانسحاب الأمريكي السابق، ما قلل من أثر القرار المالي المحتمل.
أشارت إلى أن الدعم الأمريكي لا يشكّل اليوم أكثر من 8% من الميزانية العامة للمنظمة، نتيجة الإصلاحات الداخلية المستمرة.
مواقف اليونسكو من اتهامات انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو
رفضت اليونسكو الاتهامات الأمريكية، مؤكدة أن نشاطها يشمل التصدي لمعاداة السامية وتعزيز تعليم الهولوكوست عالميًا.
أشارت المنظمة إلى تقدم ملحوظ في التعليم والثقافة على مستوى الدول الأعضاء، بما يشمل الولايات المتحدة ذاتها.
كما دعت اليونسكو إلى الحفاظ على الشراكات الدولية رغم التوترات، مشددة على التزامها بقيم التنوع والانفتاح.