محمد بن راشد يعزز قدرات ميناء الحمرية برصيف جديد يستوعب السفن الكبيرة

محمد بن راشد يعزز قدرات ميناء الحمرية: مشروع تطويري جديد بدبي يشمل إنشاء رصيف بحري حديث قادر على استقبال السفن الكبيرة.

فريق التحرير
فريق التحرير
محمد بن راشد يعزز قدرات ميناء الحمرية

ملخص المقال

إنتاج AI

يشهد ميناء الحمرية تطوراً كبيراً بإنشاء رصيف جديد بطول 700م، لزيادة قدرته واستيعاب سفن أكبر. يهدف المشروع، الذي اعتمده الشيخ محمد بن راشد، إلى تعزيز مكانة دبي التجارية ودعم الأمن الغذائي، مع الحفاظ على الإرث البحري.

النقاط الأساسية

  • اعتمد الشيخ محمد بن راشد مشروع رصيف جديد في ميناء الحمرية بطول 700م.
  • يهدف المشروع لزيادة قدرة الميناء واستيعاب سفن أكبر بحلول عام 2025.
  • يدعم المشروع الأمن الغذائي ويرفع كفاءة الخدمات اللوجستية في دبي.

شهد ميناء الحمرية، التابع لمجموعة موانئ دبي العالمية، خطوة تطويرية نوعية باعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروع إنشاء رصيف جديد بطول700م وعمق12م، ضمن إستراتيجية شاملة لرفع كفاءة الميناء وتوسيع طاقته الاستيعابية لاستقبال مختلف أحجام السفن والبضائع‎. يأتي القرار بعد سلسلة توسعات سابقة عززت مكانة الحمرية مركزاً محورياً للتجارة الإقليمية وداعماً رئيسياً للأمن الغذائي في دولة الإمارات‎.

موقع الحمرية في منظومة الموانئ

يقع الميناء على الساحل الشمالي الشرقي لدبي، بالقرب من جزر ديرة، ما يمنحه ميزة اتصال سريع بالأسواق الخليجية وشرق أفريقيا والهند‎. تخدم منشآته حالياً السفن الخشبية التقليدية، وسفن البضائع العامة، وناقلات الدحرجة، والحاويات متوسطة الحجم، مع قدرته على مناولة شحنات متنوعة تشمل الخضروات، الفواكه، الثروة الحيوانية وقطع غيار السيارات‎.

تفاصيل المشروع الجديد

  • طول الرصيف:700م
  • عمق الغاطس:12م
  • القدرة الإضافية: استيعاب سفن أكبر من الفئة «باناماكس» وتحسين عمليات المناولة سريعة الدوران‎.
  • الموعد المستهدف للإنجاز: خلال24شهراً من تاريخ اعتماد المخطط التنفيذي، مع اعتماد تقنيات رصد ذكية لتسريع العمليات وتحسين السلامة‎.

محمد بن راشد يعزز قدرات ميناء الحمرية

Advertisement

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خلال جولته الميدانية:

«نعمل على تحويل موانئنا إلى بوابات ذكية تربط العالم، وتسرّع حركة البضائع والأفكار معاً»‎.
وأضاف سموه أن استثمارات البنية التحتية تهدف «للريادة لا للمنافسة فقط» في سلاسل الإمداد العالمية‎.

رؤية موانئ دبي العالمية

صرّح سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة:

«توسعة الحمرية تترجم التزامنا برفع معايير الكفاءة، والحفاظ على الهوية البحرية الأصيلة لدبي بينما نستعد لطلب متنامٍ على الخدمات اللوجستية»‎.
وأشار إلى أن الميناء جزء أساسي في شبكة مرافق «دي بي ورلد» التي تربط أكثر من3مليارات مستهلك عبر المنطقة‎.

مؤشرات أداء حديثة

المؤشر2023النصف الأول 2024النصف الأول 2025معدل النموالمصادر
زيارات السفن4,3002,4302,700+11%9,11,21
طول الأرصفة الكلي1,990م قبل 20243,140م بعد توسعة 20243,840م بعد الرصيف الجديد (متوقع)+92%4,21
عمق الغاطس الأقصى8.5م8.5م12م بعد المشروع+41%4,21
مساحة التخزين3.4مليون قدم²6.4مليون قدم² بعد التوسعة6.4مليون قدم² (ثابت)+88%9,21
قيمة التجارة9.07مليار درهم21

تأثيرات اقتصادية مباشرة

يرفع الرصيف الجديد القدرة السنوية للميناء إلى أكثر من2.5مليون طن من البضائع، ما يدعم هدف دبي بمضاعفة تجارتها الخارجية، وربط الإمارة بـ400مدينة إضافية بحلول2033‎. كما يُتوقع تسريع دورات التفريغ والتحميل بنسبة15% عبر حلول الأتمتة الذكية المدمجة مع منصة «NAU by DP World» التي تقلص زمن انتظار السفن الخشبية بنحو4ساعات لكل رحلة‎.

Advertisement

دعم الأمن الغذائي

يُعد الحمرية منفذاً رئيسياً لواردات المواشي، إذ تُقدر التوقعات بوصول1مليون رأس ماشية خلال2025، إضافة إلى واردات الخضروات والفواكه الطازجة التي تغطي شريحة واسعة من الطلب المحلي والإقليمي‎. ويسهم المشروع في تعزيز سلسلة التبريد، مع مساحات مبردة جديدة ترفع سعة التخزين المبرَّد بنسبة20% فور اكتمال الأعمال‎.

ربط التراث بالحداثة

يحافظ الميناء على أرصفة مخصصة للسفن الخشبية التقليدية «الداو»، مع توفير مسارات آمنة موازية لخطوط الحاويات الحديثة، ما يعزز استدامة إرث دبي البحري‎. وتستفيد هذه السفن من الخدمات الرقمية لتصاريح الدخول والتحميل التي تقلل الإجراءات الورقية بنسبة90%‎.

استراتيجية إمارة دبي للموانئ

يعزز المشروع موقع دبي ضمن أبرز خمسة مراكز بحرية عالمية، بجوار ميناء جبل علي وميناء راشد، ويدعم خطة التحول إلى ممرات تجارية جديدة تخفف المخاطر الجيوسياسية على شحن البضائع‎. وتشير أرقام «دي بي ورلد» إلى أن شبكة المجموعة عالجت40% من حاويات المنطقة في2023، ما يرسّخ دورها في دفع عجلة التنويع الاقتصادي للإمارة‎.

Advertisement

استدامة وكفاءة بيئية

سيعتمد الرصيف الجديد نظام إضاءة موفّر للطاقة، ومحطات شحن كهربائية للرافعات، ما يقلل الانبعاثات الكربونية التشغيلية بنسبة18% سنوياً مقارنة بخيارات الديزل التقليدية‎. ويشتمل التصميم على حواجز كاسرة للأمواج بمواد مُعاد تدويرها، إضافة إلى أجهزة استشعار لمراقبة جودة المياه حماية للحياة البحرية المحلية‎.

خطوات التنفيذ التالية

  1. مرحلة التصاميم الهندسية التفصيلية، مدتها 6أشهر، تشمل تخطيط الخدمات الأرضية والبنى التحتية الرقمية‎.
  2. أعمال التجريف وتشييد الجدار البحري، مع استخدام رافعات عائمة عالية القدرة لضمان سلامة حركة الملاحة القائمة‎.
  3. تركيب أنظمة الأتمتة والربط مع منصة «بوابة دبي التجارية» لضمان جاهزية العمليات منذ يوم الافتتاح‎.

نظرة مستقبلية

يعكس مشروع الرصيف الجديد التزام دبي الدائم بترسيخ تفوقها البحري، ويمنح الحمرية قدرة إضافية تسهم في دعم سلاسل الإمداد الإقليمية وتعزيز تنافسية قطاع الخدمات اللوجستية الوطني. ومع تنفيذ المخطط ضمن الجداول الزمنية المحددة، ستزداد قدرة الميناء على استقطاب خطوط الشحن الناشئة، ودعم التجارة غير النفطية، وتحقيق قيمة مضافة لاقتصاد الدولة، مع المحافظة على إرث دبي البحري العريق‎.

Advertisement