صوفيا كوبولا تعود إلى البندقية بفيلم وثائقي عن صديقها مارك جاكوبس

تعود المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا لمارك جاكوبس بفيلم وثائقي جديد: تستعد المخرجة لخوض تجربة جديدة في مسيرتها الفنية من خلال تقديم أول فيلم وثائقي لها بعنوان “مارك من صوفيا” (Marc by Sofia) في الدورة الثانية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي. يركز الفيلم على حياة ومسيرة المصمم الأمريكي مارك جاكوبس، أحد أصدقائها المقربين منذ أكثر من ثلاثة…

جينا تادرس
جينا تادرس
صوفيا كوبولا تعود إلى البندقية بفيلم وثائقي عن مارك جاكوبس

تعود المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا لمارك جاكوبس بفيلم وثائقي جديد: تستعد المخرجة لخوض تجربة جديدة في مسيرتها الفنية من خلال تقديم أول فيلم وثائقي لها بعنوان “مارك من صوفيا” (Marc by Sofia) في الدورة الثانية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي. يركز الفيلم على حياة ومسيرة المصمم الأمريكي مارك جاكوبس، أحد أصدقائها المقربين منذ أكثر من ثلاثة عقود.

يُعرض الفيلم خارج إطار المسابقة الرسمية في مهرجان البندقية 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر 2025. أعلن مدير المهرجان ألبرتو باربيرا عن اختيار هذا العمل ضمن برنامج المهرجان الرسمي في 22 يوليو الماضي.

يحمل العنوان إشارة واضحة إلى خط “مارك من مارك جاكوبس” الذي أطلقه المصمم في السابق والذي توقف عن الإنتاج. يبلغ طول الفيلم 97 دقيقة، ويتضمن مواد أرشيفية نادرة تسلط الضوء على مسيرة جاكوبس المهنية وصداقته الطويلة مع كوبولا.

صوفيا كوبولا تعود إلى صديقها مارك جاكوبس بفيلم وثائقي

تعود بداية الصداقة بين كوبولا وجاكوبس إلى أوائل التسعينيات، عندما التقيا خلف كواليس عرض أزياء لشركة بيري إليس. كان جاكوبس آنذاك مصمماً شاباً واعداً، بينما كانت كوبولا في بداية مسيرتها الفنية. وصف جاكوبس لقاءهما الأول بالقول: “أرادت أن تلتقي بي، وعندما التقينا، كان الأمر بمثابة حب من النظرة الأولى بالنسبة لي”.

تطورت صداقتهما عبر السنين لتشمل تعاونات فنية متعددة. ظهرت كوبولا في عدة حملات إعلانية لجاكوبس، بدءاً من حملة عطره الأول في عام 2002 والتي صورها يورغن تيلر. كما تعاونا في مشاريع أخرى منها مجموعة حقائب يد أثناء عمل جاكوبس مديراً إبداعياً في لويس فيتون، وحملة إعلانية لعطر “ديزي دريم” أخرجتها كوبولا عام 2013.

Advertisement

مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات

يُعتبر مارك جاكوبس من أبرز مصممي الأزياء في أمريكا، حيث تخرج من مدرسة بارسونز للتصميم وأصبح أصغر مصمم يحصل على جائزة بيري إليس للمواهب الجديدة من مجلس مصممي الأزياء الأمريكي. اشتهر بمجموعته الثورية المستوحاة من موسيقى الغرانج في عام 1992، والتي أدت إلى فصله من بيري إليس لكنها رسخت مكانته كمصمم مبدع.

تولى جاكوبس منصب المدير الإبداعي في لويس فيتون من 1997 إلى 2013، حيث أدخل خطوط الملابس الجاهزة إلى الدار الفرنسية العريقة. كما اشتهر بتعاونه مع فنانين مثل تاكاشي موراكامي وستيفن سبروس، مما ساهم في ابتكار قطع أيقونية في عالم الموضة.

أول تجربة وثائقية لكوبولا

يمثل هذا الفيلم المرة الأولى التي تخرج فيها صوفيا كوبولا عملاً وثائقياً، بعد مسيرة حافلة من الأفلام الروائية مثل “فقدان في الترجمة” و”ماري أنطوانيت” و”بريسيلا”. تشتهر كوبولا بأسلوبها البصري المميز والحميمي، والذي يتوقع أن ينعكس على معالجتها لحياة صديقها المقرب.

يأتي هذا الفيلم كأول عمل وثائقي طويل مخصص لجاكوبس منذ فيلم “مارك جاكوبس ولويس فيتون” عام 2007. يعد الفيلم بتقديم نظرة حميمة على شخصية جاكوبس من خلال عدسة مخرجة تعرفه جيداً كصديق ومبدع.

Advertisement

انتظار كبير في أوساط الموضة والسينما

أثار الإعلان عن الفيلم حماساً واسعاً في أوساط عشاق الموضة والسينما على حد سواء. يتطلع النقاد والمهتمون إلى رؤية كيف ستمزج كوبولا بين خبرتها الفنية وصداقتها الطويلة مع جاكوبس لتقديم صورة فريدة عن هذا المصمم المؤثر.

من المتوقع أن يحضر العرض الأول نجوم من عالمي الموضة والسينما، مما يجعله أحد أبرز الأحداث المنتظرة في مهرجان البندقية هذا العام. كما يشكل الفيلم إضافة مهمة إلى الأفلام الوثائقية المخصصة لشخصيات مؤثرة في عالم الموضة.

يُذكر أن مهرجان البندقية السينمائي الدولي يُعتبر من أعرق المهرجانات السينمائية في العالم، حيث تأسس عام 1932. يشهد المهرجان هذا العام مشاركة أفلام مهمة من مخرجين عالميين مثل غييرمو ديل تورو ونوا بوومباخ ويورغوس لانثيموس