أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الجمعة، أن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين لا يشكّل مكافأة حركة حماس كما يدّعي منتقدو الخطوة، بل يمثل موقفًا مناهضًا لها.
وكتب بارو في منشور على منصة “إكس”: “حماس لطالما رفضت حلّ الدولتين. ومن خلال الاعتراف بفلسطين، تقول فرنسا إن هذه الحركة الإرهابية على خطأ، وإن معسكر السلام هو من يمثل المستقبل، لا معسكر الحرب”.
تأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستقوم بإعلان رسمي بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل، في خطوة وصفت بأنها تاريخية طال انتظارها.
إعلان تاريخي بعد تأجيلات متكررة
أكد ماكرون عبر منصة “إكس” أن هذا القرار نابع من التزام فرنسا بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الاعتراف سيتم رسمياً خلال دورة الأمم المتحدة القادمة. كما شدد على ضرورة وقف الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين في موقف متطور
في أبريل الماضي، صرّح ماكرون بأن فرنسا تخطط للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر أممي. أوضح وقتها أن هذا الاعتراف يجب أن يتم ضمن إطار جماعي يدعم حل الدولتين ويضمن اعترافاً متبادلاً من الأطراف كافة.
قال ماكرون إنه يعتبر هذا الاعتراف “عادلاً” ويرغب في تحفيز حراك جماعي يدفع الأطراف الفلسطينية للاعتراف بإسرائيل أيضاً. وأضاف أن هذا الاعتراف هو مساهمة فرنسية في إحياء ديناميكية السلام في المنطقة.