خفض أسعار الفائدة كان محور زيارة نادرة أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن.
خلفيات الزيارة ودعوات خفض أسعار الفائدة
شهدت واشنطن حدثًا استثنائيًا عندما زار ترامب مقر الفيدرالي، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين الجانبين.
رافق ترامب في الزيارة جيروم باول ومسؤولون حكوميون، وتضمنت جولة في أعمال التجديد داخل المقر الرئيسي للبنك.
انتقد ترامب التكاليف المرتفعة للمشروع، وصرّح بأن تكلفته فاقت 3.1 مليار دولار، وهو ما نفاه باول علنًا.
الضغوط الرئاسية لخفض أسعار الفائدة
ركز ترامب خلال المؤتمر على أن أسعار الفائدة الحالية هي الأعلى عالميًا، مما يضغط على المواطنين واقتصاد البلاد.
قال: “ينبغي أن نخفض أسعار الفائدة فورًا، المواطنون يعانون من تكلفة التمويل العقاري”.
وأضاف أن خفض الفائدة يجب أن يحدث سريعًا لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الحكومة والأسر الأميركية.
مواقف باول ودفاعه عن الاستقلالية
في المقابل، أكد جيروم باول على استقلالية البنك المركزي، مشددًا على حيادية قرارات لجنة السوق المفتوحة.
أوضح أن السياسة النقدية تُصاغ بناءً على المؤشرات الاقتصادية فقط وليس استجابةً للضغوط السياسية.
كما أشار إلى أن تكاليف التجديد لن تؤثر على توجهات البنك خلال الاجتماع المرتقب في يوليو.
ردود الأفعال والتأثير في الأسواق
جاءت الزيارة بالتزامن مع ترقب الأسواق لقرار الفائدة، فيما حافظ الدولار والسندات على استقرار نسبي.
يرى محللون أن ترامب يسعى لتهيئة مناخ نقدي توسعي مع اقتراب الانتخابات وتزايد عبء الدين العام.
تجاوزت مدفوعات الفائدة على الديون الأميركية 1.1 تريليون دولار، ما يعزز الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة.
ترامب يخفف لهجته تجاه باول
رغم الانتقادات السابقة، أعلن ترامب أنه لا ينوي إقالة باول في الوقت الراهن، واصفًا الخطوة بغير الضرورية.
قال: “أعتقد أن باول سيقوم بما هو مناسب لمصلحة البلاد”، مشيرًا إلى أهمية الاستجابة لمتطلبات السوق.
وبذلك، يعكس الخطاب الجديد توازنًا بين الضغط السياسي والاعتراف باستقلالية البنك المركزي.