شهد تراجع أسعار الذهب العالمية في تداولات الجمعة تأثيراً ملحوظاً بفعل تعافي الدولار الأمريكي والتفاؤل بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفقا لرويترز.
أسباب تراجع أسعار الذهب العالمية
سجل سعر أونصة الذهب الفوري 3,343.0 دولاراً بانخفاض 0.7%، بينما أغلق العقد الآجل عند 3,344.50 دولاراً متراجعاً 0.9%.
يعزى هذا التراجع إلى انتعاش مؤشر الدولار الأمريكي، الذي زاد تكلفة شراء الذهب على المستثمرين من خارج الولايات المتحدة.
كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مما قلل من جاذبية الذهب باعتباره أصلاً لا يدر عائداً.
تراجع أسعار الذهب العالمية في ظل التفاؤل التجاري
صرّح الخبير المالي ريكاردو إيفانجيليستا من شركة ActivTrades بأن التحسن في مناخ المخاطر ناجم عن تقدم مفاوضات الرسوم الجمركية بين واشنطن وبروكسل، إضافة إلى انخفاض طلبات إعانات البطالة.
أدى ذلك إلى تقليص فرص خفض أسعار الفائدة الفدرالية في الاجتماع القادم، ما شكل عاملاً إضافياً في تراجع أسعار الذهب.
المشهد الأوروبي وتأثيره على الأسواق
أعلنت المفوضية الأوروبية تحقيق تقدم نحو اتفاقية تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، قد تشمل تقليص الرسوم المتبادلة.
ورغم هذه الإشارات الإيجابية، صوتت دول الاتحاد لصالح فرض رسوم انتقامية تصل قيمتها إلى 109 مليارات دولار إذا فشلت المحادثات.
يدفع هذا التوازن بين التفاؤل والحذر المستثمرين إلى إعادة النظر في استراتيجيات التحوط بالذهب.
الذهب تحت ضغط البيانات الاقتصادية
أظهرت بيانات أمريكية انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر، ما يشير إلى تحسن نسبي في سوق العمل.
ورغم الضغوط السياسية لخفض أسعار الفائدة، لا تزال التوقعات تشير إلى احتمال التثبيت مع ترقب الأسواق لأي قرارات جديدة في سبتمبر.
الذهب يحتفظ بمستوى الدعم الرئيسي
على الرغم من التراجع، حافظ الذهب على مستواه فوق 3,300 دولار للأونصة، وهو ما يشير إلى دعم تقني قوي.
تظل التوقعات مفتوحة لاحتمالات عودة الزخم الصعودي إذا ظهرت توترات أو تقلبات جديدة في الأسواق العالمية.
تراجع المعادن الثمينة الأخرى
لم يقتصر التراجع على الذهب، إذ انخفضت أسعار الفضة إلى 38.16 دولاراً، كما تراجع البلاتين إلى 1,391.25 دولاراً للأونصة.