أسفرت حادثة إطلاق النار في النمسا عن مقتل عشرة أشخاص داخل مدرسة في مدينة غراتس، بعدما فتح طالب سابق النار ثم أقدم على الانتحار، مما أثار صدمة وطنية واسعة.
تفاصيل حادثة إطلاق النار في النمسا
أعلنت الشرطة النمساوية أن منفذ الهجوم، وهو شاب يبلغ من العمر 21 عاماً، أطلق النار داخل المدرسة مستخدماً سلاحين ناريين يمتلكهما بشكل قانوني، قبل أن ينتحر في حمام المبنى. لم تكشف السلطات عن دافعه، ولم يكن له سجل جنائي سابق.
استجابت القوات الخاصة و300 ضابط للنداءات الطارئة التي وردت صباحاً، وتم إخلاء المدرسة بسرعة بمساعدة الضباط المسلحين، بينما أظهرت لقطات حية خروج الطلاب في حالة ذعر.
ردود الأفعال بعد حادثة إطلاق النار في النمسا
وصف المستشار النمساوي كريستيان ستوكر يوم الحادثة بأنه “يوم مظلم في تاريخ بلدنا”، معلناً الحداد لثلاثة أيام وإنزال العلم الوطني. كما شارك الصليب الأحمر بـ65 سيارة إسعاف وأكثر من 150 موظفاً لتقديم المساعدة الطبية والنفسية.
أكدت السلطات أن الضحايا يشملون سبع نساء وثلاثة رجال، إضافة إلى إصابة 12 آخرين. وقد توفيت الضحية العاشرة في المستشفى متأثرة بجراحها، حسب تصريحات رسمية.
خلفية عن الهجمات السابقة في النمسا
تعيد حادثة إطلاق النار في النمسا إلى الأذهان هجمات سابقة شهدتها البلاد، أبرزها الهجوم الذي وقع في فيينا عام 2020، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص، إضافة إلى حادثة عام 2015 التي خلفت ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى.
رغم أن النمسا تشتهر بتقاليدها في الصيد، إلا أن قوانين السلاح فيها تُعد من الأكثر ليبرالية في أوروبا، حيث يمكن اقتناء بعض الأسلحة النارية من سن 18 دون تصريح خاص.