وسام الأرز لزياد الرحباني

لبنان يودّع زياد الرحباني في جنازة مؤثرة ويمنحه وسام الأرز لجهوده الفنية، وسط أجواء جمعت بين الحزن والفخر.

فريق التحرير
فريق التحرير
وسام الأرز لزياد الرحباني خلال مراسم التشييع الرسمية

ملخص المقال

إنتاج AI

في وداع مهيب، مُنح زياد الرحباني وسام الأرز تقديرًا لإسهاماته الفنية والوطنية. وشهدت المراسم حضورًا شعبيًا ورسميًا واسعًا، وسط أجواء من الحزن والتأثر بإرثه الموسيقي والمسرحي.

النقاط الأساسية

  • مُنح زياد الرحباني وسام الأرز تقديرًا لخدماته الجليلة للبنان في الفن والمواقف.
  • شهدت جنازته حضورًا شعبيًا ورسميًا واسعًا، وعكست محبة الناس لإرثه الفني.
  • أثار التكريم المتأخر نقاشًا حول ضرورة تقدير الفنانين في حياتهم لا بعد رحيلهم.

في وداعٍ وطني مؤثر، مُنح زياد الرحباني وسام الأرز لجهوده الاستثنائية في خدمة لبنان من خلال الفن والمواقف. وقد حضر المشهد الحزين آلاف المحبّين، وسط تصفيق حار وألحان رحبانية خالدة.

تفاصيل مراسم منح وسام الأرز لزياد الرحباني

أقيمت مراسم وداع زياد الرحباني صباح الإثنين، انطلقت من مستشفى الخوري في بيروت وصولاً إلى كنيسة رقاد السيدة في بكفيا. عقب القدّاس، وضع رئيس الحكومة نواف سلام وسام الأرز الوطني برتبة كومندور على النعش، تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية جوزيف عون، تكريمًا لما قدمه الرحباني من «خدمات جليلة للبنان فنًا وموقفًا».

وسام الأرز لزياد الرحباني… تقدير رسمي متأخر

أوضح سلام أنّ الدولة تكرّم اليوم «فنانًا جعل من اللحن مرآةً لوجع الناس»، بينما اعتبر الرئيس عون أن هذا التكريم «التزام أخلاقي تجاه قامة وطنية». ويُعد وسام الأرز أعلى وسام في لبنان، ويتألف من خمس رتب تتوسطها رتبة الكومندور التي مُنحت للراحل.

الجنازة الشعبية ورسائل صامتة

Advertisement

بدأت مراسم الجنازة عند الرابعة مساءً وسط حضور جماهيري كثيف. اصطف الناس على جوانب الطريق، حاملين صور زياد وكلمات من أعماله المسرحية. داخل الكنيسة، جلست السيدة فيروز بصمت، تتلقّى التعازي بينما تصدح في الخلفية مقاطع من «بالنسبة لبكرا شو؟».

الحشود تودّع صاحب الصوت الحر

خارج الكنيسة، علت الزغاريد وامتزجت بدموع الحضور. كما انتشرت القوى الأمنية بكثافة لتنظيم الحشود، فيما عبّرت الوجوه عن حزن عميق ومحبّة خالصة لشخصية استثنائية.

الرحيل المفاجئ وأسباب الوفاة

دخل الرحباني المستشفى قبل ساعات من وفاته إثر تليّف حاد في الكبد. وأعلنت العائلة في بيان رسمي أن الصلاة أُقيمت في كنيسة بكفيا، وأن التعازي ستُستقبل يومَي الإثنين والثلاثاء.

التحضيرات النهائية وبيان العائلة

Advertisement

جاءت مراسم التشييع على درجة عالية من التنظيم. وقد عبّرت العائلة عن امتنانها لكل من شارك في وداع الراحل، وأكّدت أنّ زياد سيبقى حيًا في قلوب محبّيه.

ردود الفعل اللبنانية والعربية

أشاد وزير الثقافة غسان سلامة بإرث الرحباني، معتبراً أن «غيابه يطوي فصلاً فنياً من ذاكرتنا». أما نبيه بري فقال إنّ زياد هو «لحنٌ حزين إذا خلا منه لبنان». كما عبّرت الفنانة كارمن لبّس عن حزنها بانهيارها باكية عند مدخل الكنيسة.

كلمات رثاء في وجدان الناس

أثارت مشاهد الوداع موجة من العاطفة الصادقة، وتناقلت وسائل الإعلام شهادات فنية وشخصية تحيي مسيرة زياد المتميزة.

إرث فني لا يُنسى

Advertisement

وُلد زياد عام 1956، وبدأ التأليف الموسيقي في سن السابعة عشرة. لحّن لوالدته فيروز أعمالاً خالدة منها «سألوني الناس» و«كيفك إنت»، وكتب نصوصاً مسرحية هزّت المجتمع اللبناني، كما في «نزل السرور» و«فيلم أميركي طويل».

أثر زياد الرحباني على الموسيقى والمسرح

مزج زياد بين الجاز والموسيقى الشرقية بأسلوب تقدّمي سابق لعصره، ما جعله علامة فارقة في الأغنية اللبنانية الحديثة.

الجدل حول تأخّر التكريم

طرحت الصحافة اللبنانية تساؤلات حول غياب أي تكريم رسمي لزياد خلال حياته، ووصفت الوسام بأنه «تقدير متأخّر لكنه واجب». ودعت بعض المقالات إلى وضع سياسة ثقافية تُنصف الفنانين في حياتهم.

دعوات لتكريم الأحياء لا الأموات

Advertisement

أشعل مقال «لبنان 24» النقاش حول غياب التقدير المسبق، وطالب بآلية مؤسساتية تحمي حقوق الفنانين وتقدّر جهودهم في وقتها.

تفاعل شعبي ورسمي واسع

في بيروت، أطفئت الموسيقى الصاخبة احترامًا للحدث، وبثّت المقاهي أغنيات زياد بدل البرامج اليومية. وتسابقت الإذاعات على بث مقابلات أرشيفية تحدّث فيها عن الفن والسياسة والهوية.

أغاني زياد تملأ الشوارع في يوم الوداع

عكست الأجواء الشعبية مدى ارتباط الناس بمسيرة زياد الرحباني. ورغم غيابه، بدا صوته حاضرًا في كل زاوية من العاصمة.

الخاتمة

Advertisement

غادر زياد الرحباني مشهد الحياة، تاركًا وراءه صوتًا حرًا، ومسرحًا لا يُنسى، وإرثًا يتخطّى الزمن. ووسام الأرز لزياد الرحباني كان بمثابة إعلان متأخّر عن اعتراف رسمي بقيمته الوطنية والفنية. بين أنغام الوداع ونظرات الحزن، وُلد التزام جديد بحماية هذا الإرث وصونه للأجيال القادمة.