نتنياهو: “لا يوجد أحد في غزة يتضور جوعاً”، الأرقام والشهود تكذب الادعاء!

تقرير لوكالة أسوشيتد برس، يقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه لا يوجد أحد في غزة يتضور جوعاً، “لا توجد سياسة تجويع في غزة، ولا يوجد جوع في غزة، نحن نمكن المساعدات الإنسانية من دخول غزة طوال فترة الحرب – وإلا فلن يكون هناك سكان في غزة”. بينما اختلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع…

أكمل طه
أكمل طه
ظهر طفل يعاني من سوء تغذية حاد، وتبرز عظام ظهره بشكل واضح أمام جدار متصدع.

ملخص المقال

إنتاج AI

يزعم نتنياهو عدم وجود مجاعة في غزة، بينما يرى ترامب عكس ذلك. تزايد الضغوط الدولية سمح بإدخال مساعدات محدودة، لكن الأمم المتحدة تقول إنها غير كافية. الصحة العالمية سجلت ارتفاعًا في وفيات سوء التغذية، وإسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات حول مسؤولية توزيع المساعدات.

النقاط الأساسية

  • نتنياهو ينفي وجود مجاعة بغزة، وترامب يعترض بسبب صور الأطفال الهزيلين.
  • الأمم المتحدة تؤكد ارتفاع وفيات سوء التغذية بغزة، خاصة بين الأطفال.
  • الأمم المتحدة تطالب بـ 500-600 شاحنة مساعدات يومياً، وإسرائيل تعرقل دخولها.

تقرير لوكالة أسوشيتد برس، يقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه لا يوجد أحد في غزة يتضور جوعاً، “لا توجد سياسة تجويع في غزة، ولا يوجد جوع في غزة، نحن نمكن المساعدات الإنسانية من دخول غزة طوال فترة الحرب – وإلا فلن يكون هناك سكان في غزة”.

بينما اختلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ادعاء نتنياهو بعدم وجود المجاعة في غزة، مشيراً إلى الصور الناشئة لأشخاص هزيلين، بقوله “هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية”.

الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من المساعدات

وبعد ضغوط دولية، أعلنت إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع عن هدن إنسانية، وإنزال جوي، وإجراءات أخرى، تهدف للسماح بمزيد من المساعدات للفلسطينيين.

ووصفت الأمم المتحدة ذلك بأنه زيادة في المساعدات لمدة أسبوع، ولم تذكر إسرائيل إلى متى ستستمر هذه الإجراءات الأخيرة.

وتؤكد إسرائيل أن حماس هي السبب في عدم وصول المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، وتتهم مقاتليها بسحب المساعدات لدعم حكمها في القطاع.

Advertisement

وتنفي الأمم المتحدة أن نهب المساعدات أمر منهجي، وأنه يقلل أو ينتهي تماماً عندما يسمح بدخول مساعدات كافية إلى غزة.

الوفيات آخذة في الازدياد

منظمة الصحة العالمية قالت يوم الأحد إن هناك 63 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية في غزة هذا الشهر، بما في ذلك 24 طفلاً دون سن الخامسة – ارتفاعاً من 11 حالة وفاة في الأشهر الستة السابقة من العام.

بينما تقول وزارة الصحة في غزة وفقاً لتقرير أسوشيتد برس، إن العدد أكبر من ذلك، حيث أبلغت عن 82 حالة وفاة هذا الشهر لأسباب مرتبطة بسوء التغذية، 24 طفلاً، و58 بالغاً، وأضافت يوم الاثنين إنه تم الإبلاغ عن 14 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ويرأس الوزارة التي تعمل تحت إشراف حكومة حماس مهنيون طبيون، وتعتبرها الأمم المتحدة المصدر الأكثر موثوقية للبيانات عن الضحايا، وغالباً ما تؤكد وكالات الأمم المتحدة الأرقام من خلال شركاء آخرين على الأرض.

وفيات أطفال بسبب سوء التغذية

Advertisement

يقول مستشفى أصدقاء المريض، وهو مركز الطوارئ الرئيسي للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في شمال غزة، إنه شهد هذا الشهر للمرة الأولى وفيات بسبب سوء التغذية بين الأطفال الذين لا يعانون من أمراض مسبقة.

بينما مات بعض البالغين ممن كانوا يعانون من أمراض مثل السكري، أو يعانون من أمراض القلب، أو الكلى والتي تفاقمت بسبب الجوع، وفقاً لمسؤولين طبيين في غزة.

منظمة الصحة العالمية تقول أيضاً إن سوء التغذية الحاد في شمال غزة تضاعف ثلاث مرات هذا الشهر، ليصل إلى ما يقرب من واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة، وتضاعف في وسط وجنوب غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن المراكز الأربعة المتخصصة فقط لعلاج سوء التغذية في غزة “مكتظة”.

وحذرت السلطة الدولية الرائدة في الأزمات الغذائية، التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من مجاعة منذ شهور في غزة، لكنها لم تعلن رسمياً عن ذلك، مشيرة إلى نقص البيانات في الوقت الذي تقيد فيه إسرائيل الوصول إلى الأراضي.

شاحنات الإغاثة تكتظ بالجياع

Advertisement

الإجراءات التي أعلنتها إسرائيل في وقت متأخر يوم السبت تشمل هدن إنسانية لمدة 10 ساعات يومياً في القتال في ثلاث مناطق مكتظة بالسكان حتى تتمكن شاحنات الأمم المتحدة من توزيع المواد الغذائية بسهولة أكبر.

ومع ذلك، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مارتن بينر، إن شاحنات المساعدات الـ 55 التي دخلت غزة يوم الاثنين عبر معبري زيكيم وكرم أبو سالم تعرضت للنهب من قبل أشخاص يتضورون جوعاً قبل وصولها إلى مستودعات برنامج الأغذية العالمي.

قتلى بإطلاق النار على محتاجين أثناء احتشادهم لتلقي المساعدات

الفلسطينيون يقولون إنهم يريدون عودة كاملة إلى نظام توزيع المساعدات الذي تقوده الأمم المتحدة، والذي كان قائماً طوال الحرب، بدلاً من الآلية المدعومة من إسرائيل والتي بدأت في مايو الماضي.

ويقول شهود وعاملون في مجال الصحة وفقاً لأسوشيتد برس، إن القوات الإسرائيلية قتلت المئات بإطلاق النار على فلسطينيين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المواد الغذائية هذه، أو أثناء احتشادهم لحظة دخول شاحنات المساعدات، بينما يقول الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية لتفريق ما يصفه بالتهديد.

في وقت تقول فيه الأمم المتحدة وشركاؤها إن أفضل طريقة لإدخال الغذاء إلى غزة هي عن طريق الشاحنات، ودعوا إسرائيل مراراً إلى تخفيف القيود المفروضة على دخول شاحنة تحمل ما يقرب من 19 طناً من الإمدادات.

Advertisement

الأمم المتحدة: 500 – 600 شاحنة يومياً هو العدد المطلوب للدخول إلى غزة

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه حتى 21 يوليو الجاري فقد دخلت نحو 95,435 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ بدء الحرب، أي بمعدل 146 شاحنة يومياً، وهذا الرقم أٌل بكثير من 500 إلى 600 شاحنة يومياً التي تقول الأمم المتحدة إنها مطلوبة.

وبحسب التقرير فإن المعدل لدخول الشاحنات في بعض الأحيان كان منخفضاً يصل إلى نصف ذلك لعدة أشهر في كل مرة.

حيث لم يدخل شيء لمدة شهرين ونصف بدءا من شهر مارس لأن إسرائيل فرضت حصاراً كاملاً على الغذاء، والوقود، والإمدادات الأخرى التي تدخل غزة.

الصعوبة في إيصال المساعدات وبطئها

الأمم المتحدة تقول إن إيصال المساعدات المسموح بها إلى غزة أصبح صعباً بشكل متزايد،

Advertisement

فعندما تدخل المساعدات، تترك داخل الحدود في غزة، ويجب على الأمم المتحدة الحصول على إذن من الجيش الإسرائيلي لإرسال شاحنات لاستلامها.

لكن الأمم المتحدة تقول إن الجيش رفض أو عرقل ما يزيد قليلاً عن نصف طلبات حركة شاحناته في الأشهر الثلاثة الماضية.

وإذا نجحت الأمم المتحدة في الحصول على المساعدات، فإن الحشود الجائعة والعصابات التي توقف القوافل وتجردها من الإمدادات، حيث كانت الشرطة المدنية التي تديرها حماس توفر الأمن في بعض الطرق، لكن ذلك توقف بعد أن استهدفتهم إسرائيل بغارات جوية.