ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على المذيعة والمنتجة الفنية الشهيرة سارة خليفة داخل شقتها في إحدى الأحياء الراقية، بعد ورود معلومات دقيقة حول تورطها في شبكة منظمة لتصنيع وتوزيع المواد المخدرة على نطاق واسع في القاهرة. تمت المداهمة بتنسيق مع وحدة مكافحة المخدرات، وتم ضبطها في حالة تلبس إلى جانب كميات كبيرة من “الحشيش الاصطناعي”، وأدوات التغليف والتوزيع، وأجهزة إلكترونية لتقسيم الجرعات، بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة بعملات محلية وأجنبية ومجموعة من السيارات والمشغولات الذهبية التي يشتبه بأنها من متحصلات النشاط الإجرامي.
وكشفت التحقيقات الأولية أن سارة خليفة كانت تدير شقتها كمركز لتجهيز وخلط وتخزين المواد المخدرة قبل توزيعها على شبكتها الخاصة من العملاء، مع تعاونها مع عدة أشخاص آخرين جرى اعتقال بعضهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن باقي عناصر التشكيل العصابي. وقدرت القيمة الإجمالية للمواد المخدرة المضبوطة بحوالي 420 مليون جنيه مصري، ما جعل القضية من أكبر قضايا المخدرات في مصر خلال الأعوام الأخيرة.
كما أشارت المصادر الأمنية إلى أن المذيعة لم تكن تمتلك المؤهلات الرسمية للعمل في المجال الإعلامي، إذ أنها منتحلة صفة ولم تكن مسجلة في نقابة الإعلاميين، ورغم ذلك عملت في تقديم برامج تلفزيونية لسنوات قبل أن تتجه للإنتاج الفني وتورطها في هذه الأنشطة غير القانونية.
ما زالت الأجهزة الأمنية والنيابة العامة تحققان في ملابسات القضية، مع مواصلة عمليات تتبع مصدر المواد المخدرة وكشف كافة الشركاء والشبكة المالية المرتبطة بها. وتصدر الحادث اهتماماً واسعاً في الأوساط الإعلامية والفنية والرأي العام المصري بسبب هوية المتهمة وتفاصيل القضية الصادمة.




