افتتح مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيوزيلندا أول مكتب دائم له في العاصمة ويلينغتون لتعزيز التعاون الأمني ومواجهة التهديدات الصينية والجرائم الإلكترونية.
مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيوزيلندا لتعزيز الشراكة الأمنية
أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل عن تدشين المكتب الجديد خلال زيارة رسمية، مؤكداً أن هذه الخطوة تعزز التعاون مع شريك إقليمي رئيسي.
وذكر باتيل أن افتتاح مكتب ملحق إنفاذ القانون الدائم يأتي في إطار الشراكة الأمنية القائمة بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا، لمواجهة تحديات العصر مثل النفوذ الصيني والتهديدات السيبرانية.
مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيوزيلندا ودوره الإقليمي
المكتب الجديد يتولى مسؤوليات في نيوزيلندا وساموا وجزر كوك وتونغا والقارة القطبية الجنوبية، حيث يركز على مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال واستغلال الأطفال والتهديدات الاستخباراتية الأجنبية.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أنشأ مكتباً فرعياً في ويلينغتون عام 2017 تابعاً لمكتبه في أستراليا، قبل أن يتحول إلى مكتب دائم مستقل في 2025.
أكد باتيل أن هذه الترقية تمثل تطوراً مهماً في الشراكة الثنائية، وتعكس الالتزام المشترك في التصدي للجريمة المنظمة والقرصنة الإلكترونية ومخاطر التسلل الاستخباراتي.
الولايات المتحدة ونيوزيلندا ضمن تحالف العيون الخمس
تشكل نيوزيلندا والولايات المتحدة جزءاً من شراكة استخباراتية تُعرف باسم “العيون الخمس”، التي تضم أيضاً كندا والمملكة المتحدة وأستراليا، تأسست هذه الشراكة بعد الحرب العالمية الثانية لتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية ومواجهة التهديدات العابرة للحدود.
ردود فعل نيوزيلندية على افتتاح المكتب
قالت وزيرة الدفاع جوديث كولينز ووزير الشرطة مارك ميتشل في بيان مشترك إن المكتب يعزز سلامة النيوزيلنديين ويدعم التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.
فيما أكد وزير الخارجية وينستون بيترز أهمية اللقاء مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي لمناقشة القضايا الإقليمية والتعاون الاستراتيجي في المحيط الهادئ، التقى باتيل أيضاً بكبار المسؤولين الأمنيين النيوزيلنديين، بمن فيهم مفوض الشرطة والمدير العام لأمن الاتصالات ومدير جهاز الاستخبارات.
كاش باتيل ومسيرته المهنية
تولى كاش باتيل منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في فبراير 2025 بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو أحد أبرز حلفاء الرئيس دونالد ترامب، بدأ باتيل مسيرته كمحامٍ في فلوريدا، ثم شغل مناصب هامة في وزارتي العدل والدفاع، وأشرف على تحقيقات أمنية ضد تنظيمات مثل القاعدة وداعش.
تركيز متجدد على الأمن السيبراني ومواجهة الصين
تزايدت المخاوف من النفوذ الصيني في المحيط الهادئ بعد تدريبات بحرية مفاجئة في بحر تسمان، وإبرام جزر كوك اتفاقيات استراتيجية مع بكين، يسعى المكتب الجديد لتنسيق الجهود مع السلطات النيوزيلندية لمواجهة تلك التهديدات من خلال العمل المشترك على الأرض وتعزيز الوجود الأمني الأمريكي في المنطقة.
