أثارت إجراءات ترامب ضد الجامعات الأمريكية جدلاً واسعاً، حيث اعتبرها خبراء وأكاديميون ابتزازاً وهجوماً استبدادياً يهدد استقلالية مؤسسات التعليم العالي وقدرتها على الاختيار الأكاديمي وفقا لوكالة رويترز.
تسويات مالية وضغوط قانونية على الجامعات
توصلت جامعة كولومبيا إلى تسوية مالية بهدف إغلاق تحقيقات عدة أطلقتها إدارة ترامب بشأن التقصير في التصدي لمعاداة السامية داخل الحرم الجامعي. وصف أستاذ القانون د. ديفيد بوزن هذه التسوية بأنها ابتزاز قانوني مبني على ضغوط تجميد المنح وتهديدات سحب الإعفاءات الضريبية.
تحذيرات من تأثير الإجراءات على الاستقلالية الأكاديمية
أكدت جامعات كولومبيا وهارفارد اتخاذ إجراءات لضمان أمن طلابها وموظفيها اليهود، مع المحافظة على استقلالية الجامعة وصلاحياتها في القرارات الأكاديمية. ومع ذلك، يرى بوزن أن هذه الإجراءات تمثل هجوماً غير مسبوق على المجتمع المدني ومؤسسات التعليم العالي.
شهدت الجامعات تجميد منح فيدرالية بمئات الملايين، ما يفاقم الضغوط ويهدد استقلاليتها. يوضح المعارضون أن الهدف هو فرض سيطرة على المحتوى الأكاديمي والمالي، مما يدفع الجامعات لتعديل سياساتها في القبول والبرامج الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس.
مخاوف من تحكم مستقبلي في التعليم العالي
يعتقد خبراء أن هذه الحملات تمهد لنظام تحكم جديد يجبر الجامعات على تقديم تنازلات مالية وأكاديمية تحت التهديد. كما يخشى الأكاديميون من انتشار الضغط على مؤسسات أخرى، ما يحد من دور الجامعات كمراكز للحريات الفكرية والبحث العلمي المستقل.