وقّعت الوكالة الفضائية الإيطالية اتفاقية تاريخية مع شركة “سبايس إكس” لنقل تجارب علمية إيطالية إلى المريخ على متن مركبات “ستارشيب” التجارية الأولى. أعلن تيودورو فالنتي، رئيس الوكالة الفضائية الإيطالية، أن “إيطاليا ذاهبة إلى المريخ” وفقا لوكالة فرنس برس.
تفاصيل الاتفاقية العلمية
تشمل الحمولة العلمية الإيطالية تجارب مبتكرة ستعمل خلال الرحلة التي تستغرق ستة أشهر من الأرض إلى المريخ وعلى سطحه. تضم التجارب تجربة لنمو النباتات، ومحطة لمراقبة الأحوال الجوية، وأجهزة استشعار إشعاعي لجمع بيانات علمية حيوية لفهم البيئة المريخية بشكل أفضل.
تجربة نمو النباتات ومراقبة الطقس
تهدف تجربة نمو النباتات إلى دراسة إمكانية الزراعة في البيئة المريخية القاسية، إذ أظهرت أبحاث سابقة أن النباتات تنمو في محاكيات التربة المريخية لمدة تصل إلى 50 يوماً دون إضافة مغذيات. بينما ستوفر محطة المراقبة الجوية بيانات دقيقة عن درجات الحرارة والرطوبة والضغط الجوي والرياح والإشعاع فوق البنفسجي، مما يساعد على تطوير معدات الحماية للرواد وتحديد مواقع الهبوط المناسبة.
التزام إيطاليا بريادة الفضاء
أشاد أدولفو أورسو، وزير المؤسسات والصناعات الإيطالية، بهذه الاتفاقية التي تؤكد استراتيجية إيطاليا لتعزيز الصناعة الوطنية وترسيخ حضورها في برامج استكشاف الفضاء الكبرى. وقد قررت الحكومة استثمار 7.3 مليار يورو في القطاع الفضائي خلال السنوات الخمس القادمة.
استجابة “سبايس إكس” والتطلعات المستقبلية
رحّبت غوين شوتويل، رئيسة ومديرة العمليات في “سبايس إكس”، بهذه الاتفاقية، مؤكدة أن الشركة متحمسة للعمل مع الوكالة الفضائية الإيطالية. تخطط “سبايس إكس” لإطلاق أول مهمة ستارشيب غير مأهولة إلى المريخ عام 2026، مع اعتراف إيلون ماسك أن 2028 هو هدف أكثر واقعية لإطلاق المهمة.
التحديات التقنية والمستقبل
تواجه مركبة “ستارشيب” تحديات تقنية معقدة، منها إتقان تقنية إعادة التزود بالوقود في المدار، وتطوير أنظمة الحماية الحرارية، وضمان الهبوط الآمن على سطح المريخ لمركبة وزنها 200 طن متري، وهي عوامل أساسية لنجاح الرحلات الفضائية المستقبلية.