وجه خادم الحرمين الشريفين بتسهيل عودة الحجاج الإيرانيين العالقين وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم، في استجابة عاجلة للظروف الإقليمية المتوترة التي أعاقت حركتهم.
توجيهات ملكية لتسهيل عودة الحجاج الإيرانيين العالقين
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز توجيهاته إلى وزارة الحج والعمرة بتقديم الدعم الكامل للحجاج الإيرانيين العالقين. جاء ذلك بناءً على عرض من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لضمان عودتهم إلى بلادهم بسلام.
أكد بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد، أن التوجيهات الملكية تنطلق من مبادئ إنسانية تهدف إلى حماية الحجاج الإيرانيين العالقين وتمكينهم من العودة الآمنة.
التنسيق السعودي الإيراني لإعادة الحجاج الإيرانيين العالقين
بدأت منظمة الحج والزيارة الإيرانية تنفيذ خطة لإعادة الحجاج الإيرانيين العالقين من المملكة العربية السعودية عبر العراق، نظراً لتعليق الرحلات الجوية المباشرة.
تشمل الخطة نقل الحجاج من المدينة المنورة إلى مطار عرعر باستخدام الطيران السعودي، ومن ثم يتم نقلهم براً إلى النجف وكربلاء عبر حافلات مجهزة.
الدور العراقي في تفويج الحجاج الإيرانيين العالقين
أعلنت الهيئة العليا للحج والعمرة في العراق التزامها الكامل بعملية تفويج الحجاج الإيرانيين العالقين عبر أراضيها. وقد جرى تنسيق الجهود مع منظمة الحج الإيرانية لضمان سلاسة العبور.
جهزت الهيئة العراقية حافلات حديثة ومكيفة لنقل الحجاج من منفذ عرعر إلى الحدود الإيرانية، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامتهم طوال الرحلة.
اللوجستيات والدعم على طول طريق عودة الحجاج الإيرانيين العالقين
يبلغ عدد الحجاج الإيرانيين العالقين نحو 77 ألف حاج، تعذر سفرهم بسبب القيود الجوية. وتشمل الخطة تنفيذ عدة رحلات يومياً، يُنقل خلالها قرابة 3000 حاج.
أعدت السلطات العراقية نقاط استراحة مزودة بوجبات غذائية وخدمات طبية، خاصة في منفذ عرعر ومدينة كربلاء، لتأمين راحة الحجاج خلال رحلتهم.
التعاون الدبلوماسي لضمان عودة الحجاج الإيرانيين العالقين
أكد السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي استمرار التنسيق مع الجانب السعودي بشأن أوضاع الحجاج الإيرانيين العالقين. وأشاد بالدور السعودي في تقديم الدعم والرعاية.
تأتي هذه الإجراءات ضمن سياسة المملكة الإنسانية في رعاية الحجاج دون تمييز، وتعكس حرصها على تسهيل أمور ضيوف الرحمن في جميع الظروف.
السياق الإقليمي وأثره على الحجاج الإيرانيين العالقين
تسببت التوترات الإقليمية، خاصة التصعيد بين إيران وإسرائيل، في اضطراب حركة الملاحة الجوية، مما أدى إلى إغلاق الأجواء وتعليق الرحلات الجوية.
أثرت هذه التطورات على خطط عودة الحجاج الإيرانيين العالقين، كما واجه حجاج من جنسيات أخرى صعوبات مماثلة في العودة نتيجة الظروف الاستثنائية.
