أعلن المكتب الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في فرنسا استقرار معدل البطالة في فرنسا عند 7.5% خلال الربع الثاني من عام 2025، مسجلاً نفس النسبة التي حققها في الربع الأول، مما يعكس استقراراً في سوق العمل الفرنسي خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
تفاصيل معدل البطالة وعدد العاطلين
بلغ عدد العاطلين عن العمل نحو 2.4 مليون شخص، بزيادة 29 ألفاً مقارنة بالربع السابق. ويُحسب معدل البطالة وفق معايير المكتب الدولي للعمل، كنسبة الأشخاص غير العاملين الباحثين عن عمل إلى إجمالي قوة العمل.
تفاوت البطالة حسب الفئات العمرية والجنس
شهدت فئة الشباب (15–24 عاماً) انخفاضاً طفيفاً في معدل البطالة بمقدار 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى 19%، مع بقاء النسبة أعلى بنسبة 1.2 نقطة مقارنة بالعام السابق.
أما فئة 25–49 عاماً، فسجلت تراجعاً بنسبة 0.2 نقطة لتصل إلى 6.9%، رغم ارتفاعها 0.3 نقطة على أساس سنوي، في حين استقر معدل البطالة للأشخاص فوق 50 عاماً عند 4.7%، مسجلاً انخفاضاً 0.2 نقطة مقارنة بالربع الثاني من 2024.
انخفض معدل بطالة النساء إلى 7.3%، بينما ارتفع معدل بطالة الرجال إلى 7.7% خلال نفس الفترة.
مشاركة السكان في سوق العمل وتحسن التشغيل
ارتفعت نسبة النشاط الاقتصادي إلى 75.3% في يونيو 2025، مقابل 75.1% في مارس، مع زيادة 0.2 نقطة بين الفئة العمرية 15–64 عاماً.
كما ارتفع معدل التشغيل لهذه الفئة العمرية إلى 69.6%، وهو الأعلى منذ بدء رصد هذه النسبة عام 1975. واستقر التشغيل بدوام كامل عند 57.8%، بينما ارتفع التشغيل الجزئي إلى 11.8%.
النمو الاقتصادي وتحديات البطالة الشبابية
رغم استقرار معدل البطالة، يواصل الاقتصاد الفرنسي تحقيق نمو معتدل، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، مدعوماً بارتفاع استهلاك الأسر والإنفاق العام.
لكن مع ذلك، تبقى البطالة بين فئة الشباب تحدياً واضحاً بسبب ارتفاع معدلها مقارنة بالعام الماضي، مما يستدعي التركيز على سياسات دعم هذه الفئة في سوق العمل.