أعلنت مجموعة LVMH عن هبوط أرباح قسم الأزياء والجلد بنحو 9% في الربع الثاني للعام 2025، مما يثير تساؤلات حول مدى استمرار هيمنة الماركات الفاخرة على المستهلكين.
قالت وكالة رويترز إن مبيعات LVMH تراجعت 4% إلى 19.5 مليار يورو في الربع المنتهي بنهاية يونيو 2025، مقارنة مع 20.3 مليار في الربع المماثل من العام الماضي.
سجل قطاع الأزياء والجلد التابع للمجموعة انخفاضاً بنسبة 9% في الربع نفسه، مقابل توقعات بتحقيق 6% انخفاض فقط، مما دلّ على ضعف الطلب على حقائب اليد والملابس الفاخرة.
أكدت سيسيل كاباني، المدير المالي للمجموعة، في مؤتمر عبر الهاتف استمرار الثقة بقدرة LVMH على التعافي، مع ترقب نتائج المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتحسين معنويات العملاء.
على الرغم من النتائج المخيّبة، ارتفعت أسهم LVMH في بورصة باريس بنحو 3.5% فور الإعلان، مدفوعة بآمال المستثمرين في بوادر تحسن الطلب الصيني مستقبلاً.
يربط محللون هبوط المبيعات بتذبذب الأوضاع الاقتصادية وارتفاع المخاطر الجمركية إثر تهديدات بفرض رسوم إضافية على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة.
أظهرت البيانات الرسمية من موقع LVMH أن إيرادات المجموعة في النصف الأول من 2025 بلغت 39.8 مليار يورو، مع صافي ربح تشغيلي بلغ 9 مليار يورو وهو ما يعادل هامش تشغيل 22.6%.
كشف تقرير صادر عن Bain & Company بالتعاون مع Fondazione Altagamma عن أول انكماش في سوق السلع الفاخرة منذ خمسة عشر عاماً، بدافع تقلص إنفاق جيل زد، الأكثر حساسية للأسعار.
أظهر التقرير أن شريحة جيل زد تميل إلى تجارب مخصصة وشراء السلع المستعملة عبر المنصات الإلكترونية بدلاً من المنتجات الفاخرة الجديدة باهظة الثمن.
انتشرت مؤخراً عبر مواقع التواصل حركة “No Buy 2025” بين جيل زد، التي تشجع على الاقتصار على المشتريات الضرورية وتجنب الاستهلاك الفاخر بلا حاجة.
تشير تحليلات رويترز إلى أن الماركات الفاخرة بدأت تطلق منتجات دون ألف دولار، كالنسخ الأصغر من الحقائب ومجموعات الأزياء الرياضية، في محاولة لجذب الطبقة المتوسطة الطامحة.
يبقى تحدي استعادة هيمنة العلامات الفاخرة قائماً مع تغير سلوك المستهلكين نحو مزيد من الواقعية وتفضيل القيم مقابل السعر، مما يدفع المجموعات لإعادة ابتكار استراتيجياتها المنتجية والتسويقية.