يستعد سلاح الجو الأميركي لاقتناء شاحنتين من طراز “تسلا سايبر ترك”، بهدف استخدامهما في تدريبات وتجارب على إطلاق ذخائر موجهة بدقة، في خطوة تستند إلى تقديرات عسكرية تشير لاحتمال لجوء خصوم الولايات المتحدة إلى هذه المركبات في ساحات القتال المستقبلية.
وبحسب وثائق رسمية نُشرت عبر منصات العقود الحكومية، يأتي هذا الشراء ضمن برنامج مركز الاختبار التابع لسلاح الجو الأميركي (AFTC)، والذي يشمل اقتناء 33 مركبة متنوعة بين سيارات سيدان، وشاحنات صغيرة، وبيك أب، ودفع رباعي، سيتم تسليمها إلى ميدان “وايت ساندز” لإطلاق الصواريخ في ولاية نيو مكسيكو.
أهداف الاستخدام
الغاية الأساسية من الشاحنات هي دعم برنامج الذخائر الموجهة الدقيقة بعيدة المدى (SOPGM)، التابع لقيادة العمليات الخاصة الأميركية (SOCOM)، والذي يتضمن أسلحة جوية موجهة مثل:
- صواريخ AGM-114 Hellfire
- صواريخ AGM-176 Griffin
- قنابل GBU-69/B Small Glide Munition
- قنابل GBU-39B/B Laser Small Diameter Bomb
المواصفات المطلوبة لا تشترط أن تكون المركبات صالحة للعمل، لكن يجب أن تكون قابلة للجر، مع الحفاظ على هياكلها والزجاج والمرايا بحالة جيدة أو شبه سليمة، وهو ما جعل سلاح الجو يتجه لشراء هذه الشاحنات من مصدر واحد لندرة بدائل مماثلة.
أسباب الاختيار
دراسة أجريت في 13 فبراير 2025 كشفت أن تصميم الـ Cybertruck الفريد، وهيكله الخارجي من الفولاذ المقاوم للصدأ غير المطلي، وبنيته الكهربائية بجهد 48 فولت تمنحه متانة وكفاءة تفوق المنافسين. كما أن مقاومته العالية للصدمات الكبيرة تثير مخاوف من استخدامه في أنشطة عدائية، ما يستدعي محاكاة واقعية في التدريبات.
انتشار ومبيعات
حتى ربيع 2025، بلغ عدد الشاحنات المباعة من هذا الطراز نحو 46 ألف وحدة، معظمها في أميركا الشمالية، مع خطط لطرحها في السعودية والإمارات وقطر قبل نهاية العام. ورغم ذلك، شهدت المبيعات تراجعاً حاداً، إذ انخفضت بنسبة 51% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
خصائص دفاعية وانتقادات
منذ الكشف عن الـ Cybertruck عام 2019، روجت تسلا لزجاجه وألواحه الجانبية المقاومة للرصاص من العيارات الخفيفة، واصفاً إياه مؤسس الشركة إيلون ماسك بأنه “مضاد لنهاية العالم”. لكن هذه السمعة اصطدمت بسلسلة من عمليات السحب بسبب مشكلات في الأداء وجودة التصنيع والسلامة، إلى جانب انتقادات لشروط الخدمة وغياب بعض المزايا المعلن عنها.