أعلنت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان عن تجربتها في علاج الألم المزمن باستخدام الخلايا الجذعية عبر منشور على حسابها الرسمي في إنستغرام مؤكدة أن العلاج نقلها إلى مرحلة تعافي غير مسبوقة.
في المنشور، أوضحت كارداشيان أنها تعرضت لتمزق في كتفها أثناء رفع الأثقال قبل عامين، ما أدى إلى ألم مزمن وشديد جعلها غير قادرة على استعادة مستوى الأداء السابق. وأضافت أنها جربت عدة علاجات تقليدية في الولايات المتحدة دون جدوى، ثم سمعت عن “علاج الخلايا الجذعية” من خلال الدكتور أديـل خان وفريقه في عيادات “إترنا هيلث” بمكسيكو سيتي، حيث خضعت لجلسة حقن بخلايا Dezawa Muse™️.
وأوضح فريق “إترنا هيلث” أن خلايا Dezawa Muse™️ هي خلايا جذعية متعددة القدرات تتحمل الإجهاد وتستطيع التجدد في الأنسجة التالفة. هذه الخلايا تم اكتشافها عام 2010 على يد البروفيسورة ماري ديزاوا في جامعة توهوكو باليابان. وعادة لا تتوفر هذه العلاجات في الولايات المتحدة، مما دفع كارداشيان إلى السفر إلى المكسيك للحصول عليها.
تؤكد كارداشيان أن نتائج الحقن كانت فورية، إذ استعادت كامل نطاق حركة كتفها خلال أيام قليلة، وعادت إلى ممارسة نشاطها الرياضي دون ألم يذكر منذ ذلك الحين. وأضافت أنها عادت مؤخراً إلى نفس العيادة لعلاج ألمٍ مزمن في أسفل الظهر عانت منه لسنوات، ووصفت التجربة بأنها “مغيرة للحياة”، إذ شعرت بالراحة الفورية وتلاشى الألم تماماً.
تأسست “إترنا هيلث” على يد الدكتور أديـل خان، الحاصل على شهادة الطب من جامعة أوتاوا وإقامة تخصصية في جامعة ماكماستر بكندا، ويبرز كخبير عالمي في مجال الطب التجديدي والعلاج بالخلايا الجذعية. يوضح موقع الشركة أن خان قدم أبحاثه في مؤتمرات ISSCR العالمية، وأن معالجاته تخضع لدراسات علمية محكمة وتنفيذٍ بمعايير سلامة وفعالية عالية.
يعد علاج Dezawa Muse™️ من العلاجات المتطورة ضمن فئة “الطب التجديدي”، التي تسعى لإصلاح الأنسجة المتضررة عبر حقن خلايا ذات قدرة على التجدد والتمايز إلى خلايا متخصصة، بدلاً من مجرد تخفيف الأعراض. ورغم النتائج الإيجابية المبدئية، يظل هذا العلاج قيد التجريب والاختبار السريري في العديد من الدول، قبل خطوة اعتماده رسمياً من الجهات الصحية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
يرى خبراء الطب التجديدي أن قصص المرضى البارزين تضيء على إمكانات هذه التقنيات، لكنها تطالب بالمزيد من الدراسات لضمان سلامة المريض على المدى الطويل. فالبروفسورة ماري ديزاوا، مكتشفة خلايا Muse، أشارت إلى ضرورة إجراء تجارب موسعة لتحديد أفضل طرق عزل الخلايا وضمان تناسق النتائج.
المتابعون عبر وسائل التواصل أثنوا على صراحة كارداشيان في مشاركة تجربتها الصحية، لكن البعض انتقد كلفة السفر لتلقي العلاج خارج الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن هذه العلاجات لا تزال بعيدة المنال لمعظم المرضى. وردت النجمة في تغريدة لاحقة بالقول إنها تنشر تجاربها للتوعية لا غير، ودعت الجميع إلى استشارة الأطباء قبل اتخاذ أي قرار طبي.
يبقى علاج الخلايا الجذعية العائلي محور نقاش طبي عالمي بين مؤيد يرى فيه ثورة في علاج الإصابات المزمنة، ومعارض يخشى من المخاطر المحتملة وقلة البيانات طويلة الأمد. ويأمل قطاع الطب التجديدي أن تؤدي التجارب الجارية حالياً إلى اعتماد هذه العلاجات رسمياً خلال السنوات المقبلة، بما يتيح نطاقاً أوسع للمرضى الباحثين عن حلول فعّالة وآمنة.
