شراكة متعددة السنوات لصناعة محتوى مؤثر وملهم
أعلنت منصة نتفليكس العالمية عن توقيع عقد جديد متعدد السنوات مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل لإنتاج أفلام ومسلسلات تلفزيونية من خلال شركتهما الخاصة “آرتشويل برودكشنز”، وذلك بعد تمديد اتفاقية الشراكة السابقة التي بدأت في 2020. ويأتي هذا العقد ليؤكد مكانة الثنائي في صناعة الإعلام والترفيه العالمية، رغم الشائعات التي تداولت مؤخراً عن احتمال انتهاء التعاون بين الطرفين.
تفاصيل العقد الجديد وحق الاختيار الأول
تنص الاتفاقية الجديدة على منح نتفليكس “أولوية الاطلاع الأول” على المشاريع التي يطمح الثنائي لإنتاجها، ما يمنح المنصة الحق الحصري في مراجعة واختيار الأعمال قبل عرضها على جهات أخرى. ورغم أن التفاصيل المالية للعقد لم تُكشف رسمياً، إلا أن تقارير سابقة تشير إلى أن قيمة الصفقة السابقة قاربت 100 مليون دولار، ومن المرجح أن الاتفاق الجديد يحمل نفس الثقل الاستثماري.
مشروعات مرتقبة ومواسم جديدة
ويأتي الإعلان عن الشراكة الجديدة مع إعداد ميغان لموسم ثانٍ من برنامج الطبخ الخاص بها “مع حبّي، ميغان”، والذي من المتوقع عرضه قريباً، بالإضافة إلى إنتاج حلقة خاصة بمناسبة عيد الميلاد من البرنامج ذاته، حيث تستضيف ميغان مشاهير وأصدقاء في منزلها وتقدم مأكولات وعروضاً منزلية ترتبط بعلامتها التجارية الجديدة “As ever”. بالمقابل، يواصل الأمير هاري تطوير مشاريع خاصة به منها فيلم وثائقي جديد بعنوان “ماساكا كيدز: إيقاع داخلي”، يروي قصة دار أيتام أوغندية يمثل الأطفال فيه الأمل والشفاء من أزمة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
نجاحات سابقة ورسائل ملهمة
سبق للثنائي إنتاج فيلم وثائقي بعنوان “هاري وميغان” عام 2022، استعرضا فيه رحلتهما خارج الحياة الملكية الرسمية، وحقق العمل نجاحاً كبيراً على المنصة، حيث سجل 23.4 مليون مشاهدة منذ طرحه، ليصبح من أكثر الأفلام الوثائقية مشاهدة تاريخياً على نتفليكس. ويؤكد القائمون على نتفليكس أن استمرار التعاون مع الزوجين يأتي لتميزهما في صناعة محتوى إنساني ومدروس يحمل رسائل عالمية تلامس الجمهور حول العالم، وتعكس قيم العائلة والتغيير الإيجابي.
طموح ورسالة إعلامية جديدة
في تصريحاتها الرسمية، قالت ميغان ماركل إن هدفهما من التعاقد الجديد هو “إنتاج محتوى يحمل رسالة عالمية، ويعكس رؤيتنا المشتركة في تقديم القصص الملهمة والدعم المجتمعي عبر الفن والإعلام”. أما الرئيس التنفيذي للمحتوى بمنصة نتفليكس، فاعتبر أن الأمير هاري وميغان يمثلان صوتين مؤثرين في العالم المعاصر، وقصصهما تدفع الجمهور نحو التفكير العميق والتغيير، مؤكداً أن المنصة مستمرة في دعم المشروعات ذات البعد الإنساني والاجتماعي والابتكاري.
تحديات وفرص
ورغم بعض الانتقادات وأداء بعض برامج ميغان الأقل جماهيرية، فقد لاقى مسلسلها الأول 5.3 مليون مشاهدة في الأشهر الماضية، بينما تصدرت أعمال أخرى قائمة الأكثر مشاهدة بما يفوق 145 مليون مشاهدة. وتراهن نتفليكس على أن مغامرات هاري وميغان الجديدة ستثمر عن أعمال أكثر تنوعاً وتأثيراً لتتجاوز النجاح الذي حققاه خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل التركيز على القضايا الاجتماعية والمبادرات الإنسانية حول العالم.
في ختام هذا الفصل الجديد بين نتفليكس وهاري وميغان، يبقى الجمهور العالمي مترقباً للمحتوى القادم الذي يجمع بين الإثارة والرسالة الإنسانية والتغيير الاجتماعي، في شراكة يتوقع أن تترك بصمة واضحة في صناعة المسلسلات والأفلام خلال السنوات المقبلة.