رجل أمريكي في المستشفى

أدى اعتماد رجل أمريكي في المستشفى على نصيحة من “تشات جي بي تي” حول بدائل الملح إلى إصابته بتسمم نادر، بعد استخدامه بروميد الصوديوم في طعامه لمدة ثلاثة أشهر متواصلة.

التشخيص والأعراض

طور المريض حالة تُعرف باسم البروميزم، وهي تسمم ناتج عن التعرض المزمن لمركبات البروميد. ظهرت عليه أعراض نفسية مثل الهلوسة والبارانويا، وأعراض جسدية تضمنت طفحاً جلدياً وعطشاً شديداً وفقدان التوازن.

الخطأ القاتل في النصيحة

استشار الرجل روبوت “تشات جي بي تي” لإيجاد بديل صحي لكلوريد الصوديوم، فاقترح عليه بروميد الصوديوم، وهو مركب سام يستخدم في المبيدات والمنظفات. لم يتلقَ المريض أي تحذيرات من خطورة استهلاكه.

اعتمد الرجل على هذه المعلومة ظناً منه أنها علمية، ما أدى إلى ارتفاع مستويات البروميد في دمه إلى 1700 ملليغرام لكل لتر، وهو معدل يفوق الحد الطبيعي بأكثر من 200 مرة.

العلاج والتعافي

تلقى المريض علاجاً بالأدوية المضادة للذهان والسوائل الوريدية لتصحيح توازن الكهارل. استمرت فترة العلاج ثلاثة أسابيع شهدت تحسناً تدريجياً، وتم التوقف عن الأدوية النفسية قبل خروجه.

تحذيرات طبية وعلمية

حذر أطباء من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تقدم معلومات صحية غير دقيقة، مما يعرض المستخدمين للخطر. وأظهرت دراسات أن هذه الأنظمة قد تهلوس معلومات طبية بمعدل يصل إلى 83% في غياب الضمانات.

مخاطر الذكاء الاصطناعي في الاستشارات الطبية

تشير أبحاث حديثة إلى تزايد اعتماد الأفراد على الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة طبية، مع طرح أسئلة تتطلب عادةً استشارة سريرية، ما يثير قلق الخبراء من انتشار المعلومات المضللة.

موقف الشركات والدعوات للرقابة

تنص شروط استخدام “أوبن إيه آي” على أن خدماتها ليست بديلاً عن المشورة الطبية، لكن التحذيرات انخفضت في الردود من 20% عام 2022 إلى أقل من 1% في 2025. كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى وضع أطر تنظيمية صارمة لضمان الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي في الصحة.

تؤكد هذه الحادثة على أهمية التفكير النقدي واستشارة المختصين قبل اتخاذ قرارات صحية بناءً على نصائح الذكاء الاصطناعي.