أعلنت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، أنها مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم يتم التوصل إلى حل تفاوضي بشأن برنامجها النووي بحلول نهاية أغسطس 2025.
وزراء خارجية الدول الثلاث — يوهان فادفول (ألمانيا)، جان نويل بارو (فرنسا)، وديفيد لامي (بريطانيا) — شددوا على أن ما لم تُبدِ طهران رغبة في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي أو تستفد من فرصة التمديد، فإنهم سيلجأون إلى “آلية الزناد” التي تعيد جميع العقوبات الدولية المفروضة سابقًا.
ورغم هذا التحذير، أكد الوزراء التزامهم الكامل بالمسار الدبلوماسي، واستعدادهم لمواصلة النقاشات بهدف التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض.
تأتي هذه الخطوة بعد شهرين من الحرب الإسرائيلية ضد إيران التي استمرت 12 يومًا في يونيو 2025، وشهدت ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية إيرانية، ما أدى إلى توقف المفاوضات بين طهران وواشنطن، وكذلك مع الترويكا الأوروبية.
عقب الحرب، علّقت إيران تعاونها المحدود مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن وزير خارجيتها عباس عراقجي أعلن أن نائب المدير العام للوكالة سيزور طهران لبحث إطار جديد للتعاون. وفي رسالة سابقة إلى الأمم المتحدة، اعتبر عراقجي أن الدول الأوروبية الثلاث لا تملك الشرعية لإعادة تفعيل العقوبات، وهو ما رد عليه الوزراء الثلاثة بالتأكيد على أنه “لا أساس” لهذا الموقف.