يشهد عالم التجميل ثورة جديدة مع انتشار تقنية “مكياج الألوان المائية” أو ما يُعرف بـ “الووتر كولور بلاش”، والتي تحاكي تأثير الألوان المائية في الرسم، حيث تمنح البشرة إشراقاً طبيعياً وناعماً دون خطوط حادة أو حدود واضحة.
ويعرف خبراء التجميل هذه التقنية بأنها طبقة رقيقة من المنتج تُطبق على الخدين، موضحين أن الفرق يشبه الاختلاف بين الألوان الزيتية المعتمة والألوان المائية المنتشرة والقابلة للبناء. كما لا يمكن رؤية نقطة بداية أو نهاية تطبيق مكياج الألوان المائية، لأنه يذوب في البشرة دون حواف قابلة للاكتشاف.
صعود النجمات وتأثير وسائل التواصل
برزت هذه التقنية بقوة خلال عام 2025، خاصة بفضل اعتمادها من قبل المشاهير أمثال سابرينا كاربنتر وليلي روز ديب وآشلي بارك. وهل هي النجمة ياسمين صبري تطل في أحدث صورة شاركتها مع متابعيها مطبقة هذه التقنية.
يؤكد خبير المكياج بروس غرايسون، الحائز على جائزة إيمي ورئيس قسم المكياج في حفل الأوسكار 2025، أن “الألوان الناعمة مثل التراكوتا الرقيقة والوردي البتلي والنودات الخوخية ستُطبق طبقات لإنشاء لمسة نهائية رومانسية وهوائية تناسب جميع درجات البشرة”.
تقنيات التطبيق والأدوات المطلوبة
تنصح خبيرة المكياج لورا إلدريدج بـ”إخراج جميع أحمر الخدود المستخدم بانتظام” والتعامل مع العملية “كما لو كانت رسماً”. وتوصي بخلط الألوان المائية على اليد أولاً قبل تطبيقها لتجنب الحصول على كمية كبيرة من الصبغة على الوجه.
تشرح غونزاليس طريقتين للتطبيق: “بالنسبة للذين يستخدمون أحمر الخدود السائل المفضل مباشرة على البشرة العارية، أنصح بوضع كمية صغيرة على كل خد بالأصابع ثم المزج بعناية للخارج مع التأكد من تنعيم الحواف”. أما الطريقة الثانية فتتضمن البدء بوضع أحمر الخدود العادي ثم “استخدام نقطة واحدة فقط من الكونسيلر ووضعها على ظهر اليد والنقر بالفرشاة فيها، ثم المزج حول حواف أحمر الخدود”.
اتجاهات السوق والمنتجات الجديدة
يشهد السوق إقبالاً متزايداً على المنتجات التي تحقق هذا التأثير، مع طرح شركات مثل دانيال ساندلر لمجموعة “ووتر كولور ليكويد تشيك كولور” التي تحتفل بعقدين من الخبرة في هذا المجال. كما تقدم فيكتوريا بيكهام منتجات “كولور واش” بسعر 48 دولاراً.
تؤكد خبيرة المكياج نيكي وولف، التي عملت مع دوا ليبا وغرايسي أبرامز، أن “المكياج المائي يتضمن أصباغاً ناعمة ومنتشرة تبدو وكأنها ذابت بسلاسة في البشرة، بدلاً من التطبيق الثقيل، مع التركيز على الحواف الناعمة واللون الشفاف الحالم”.
التكامل مع اتجاهات الجمال الأخرى
يأتي هذا الاتجاه كجزء من حركة أوسع نحو المكياج الطبيعي والمركز على البشرة، حيث يصف خبير المكياج كيسي سبيكارد الاتجاه بأنه “تمثيل حرفي لطلاء الألوان المائية على القماش”، مربطاً ارتفاع شعبيته بحركة صناعة التجميل نحو منتجات هجينة بين العناية بالبشرة والمكياج.
تنصح خبيرة التجميل الاحترافية جيني جيانون بـ”خلط درجات الخدود على اليدين أولاً، حتى لا ينتهي الأمر بكمية كبيرة من الصبغة على الوجه”. وتؤكد أن هذه التقنية تعمل مع أي تركيبة من أحمر الخدود، سواء كانت كريمية أو سائلة أو بودرة.
توقعات المستقبل والانتشار العالمي
يتوقع الخبراء أن يستمر هذا الاتجاه في النمو خلال عام 2025، خاصة مع تزايد الاهتمام بالجمال الطبيعي والإطلالات الناعمة. وتشير التقارير إلى أن هذا الأسلوب يناسب جميع أشكال الوجه وأعمار المستخدمين، مما يجعله اتجاهاً شاملاً في عالم التجميل.
تختتم غونزاليس بالقول أن “أحمر الخدود يشهد لحظة مميزة لأنه ممتع ويضفي لمسة من الدراما أو المرح، فالمكياج يجب أن يكون كذلك”، متوقعة أن “يلعب المزيد من الناس بظلال مختلفة وتركيبات متنوعة ويكونوا أكثر تجريباً” في المستقبل القريب.