أفاد باحثون في تقرير حديث بأن اختباراً تجريبياً للدم قد يتيح الكشف المبكر عن سرطان المبيض لدى النساء اللواتي يعانين من أعراض غير واضحة، والتي غالباً ما تُشخّص بشكل خاطئ باستخدام الطرق التقليدية المتاحة حالياً.
ويُعد سرطان المبيض خامس أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة المرتبطة بالسرطان بين النساء، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تأخر اكتشافه بعد أن يكون قد انتشر في الجسم، مما يصعّب من فرص العلاج، وفقاً لما ذكره الباحثون.
وتُظهر الدراسات أن أكثر من 90 في المئة من النساء المصابات بسرطان المبيض في مراحله الأولى يعانين من أعراض يمكن أن تُفسّر على أنها حالات غير خطيرة، مثل الانتفاخ وآلام البطن واضطرابات الجهاز الهضمي.
وأوضح الباحثون في دورية “كانسر ريسيرش كوميونيتيز” أن الفحوصات الدموية الموثوقة كانت غائبة عن هذه الفئة من المريضات، كما أن الفحوصات التقليدية التي تعتمد على التدخل الجراحي لا تكتشف عادة الأورام في مراحلها المبكرة.
ومن خلال استخدام تقنيات التعلم الآلي، تمكن الباحثون من تحديد مجموعة من المؤشرات الحيوية ضمن عدد كبير من الجزيئات والعمليات الحيوية، يمكن دمجها في اختبار واحد قادر على كشف جميع الأنواع الفرعية للمرض في مختلف مراحله.
وقد أُجريت تجربة هذا الفحص في مركز طبي كبير، وشملت عينات دم من نحو 400 امرأة ظهرت عليهن أعراض يُحتمل ارتباطها بسرطان المبيض. وأظهرت النتائج دقة بلغت 92 في المئة في تحديد المصابات بأي مرحلة من مراحل المرض، و88 في المئة في تحديد المصابات بالمرحلة الأولى أو الثانية.