يستعد موظفو خدمة صف السيارات في فندق فايف نخلة جميرا بدبي ليصبحوا من أصحاب الملايين، بعد أن خُصصت لهم أسهم ضمن خطة إدراج الشركة المالكة في سوق الأوراق المالية.
فايف القابضة تدرج أسهمها وتكافئ موظفيها الأوفياء
تعمل شركة “فايف القابضة” على إتمام ترتيبات إدراج أسهمها في بورصة نيويورك أو لندن هذا العام، بقيمة متوقعة تصل إلى 2 مليار دولار. وبحسب مصادر مطلعة، قرر المؤسس كبير مولشنداني التنازل عن 10٪ من أسهمه، أي ما يعادل نحو 200 مليون دولار، لصالح موظفين خدموا الشركة لسنوات طويلة.
اللافت في الأمر أن هذه المبادرة ستشمل موظفي خدمة صف السيارات وغيرهم من الموظفين، ممن التحقوا بالشركة منذ بداياتها. ويعكس هذا القرار التزام الإدارة بتقدير الكوادر التي أسهمت في نجاح العلامة التجارية.
موظفو خدمة صف السيارات ضمن المستفيدين من خطة الأسهم
سيتم توزيع الأسهم على موظفين في مختلف الأقسام، بمن فيهم موظفو خدمة صف السيارات، كجزء من برنامجين تحفيزيين هما: “جائزة الحوافز طويلة الأجل” (LTIP) و”مكافأة الطرح العام الأولي” (IPO Bonus LTIP). وقد تم إبلاغ الموظفين بذلك في أبريل 2024، وفقًا لما ورد في التقرير المالي الأخير.
ويُقدّر عدد الموظفين الذين سيستفيدون من هذه المبادرة بنحو 50 موظفًا، حيث تتحدد قيمة كل جائزة بناءً على مضاعف للراتب الأساسي لكل موظف.
فايف القابضة: توسع عالمي وأداء مالي قوي
تُشغّل المجموعة حاليًا 1500 غرفة فندقية في عدة وجهات، منها “فايف نخلة جميرا”، و”فايف قرية جميرا”، و”فايف زيورخ”، و”فايف لوكس” المتوقع افتتاحه قريبًا. كما استثمرت الشركة مبلغ 320 مليون دولار في مجموعة باشا، إحدى أكبر الشركات الفندقية والترفيهية في إسبانيا.
وخلال الربع الأول من عام 2025، سجلت فايف القابضة ارتفاعًا في الإيرادات بنسبة 40٪، لتصل إلى 135 مليون دولار، ما يعكس النمو السريع والنموذج التجاري الناجح.
الرؤية المستقبلية والاستراتيجية الرقمية
صرح المؤسس مولشنداني أن أحد أبرز عوامل النجاح هو التركيز على “الضيافة الترفيهية”، مشيرًا إلى أن تجربة الفندق صُممت لتكون مشابهة لمدينة ترفيهية للكبار. كما أكد أن الاستراتيجية الرقمية القوية، ولا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ساهمت في بناء مجتمع من المعجبين المخلصين للعلامة.
وقال: “لقد بنينا منتجًا يتمتع بدرجة عالية من الاستدامة، وركزنا على تقديم تجربة استثنائية قائمة على الطعام والترفيه. لم نكن نتوقع أن تصل قصتنا إلى هذا الحد من التأثير.”
وأضاف أن التسويق العضوي الذي اعتمد على العملاء أنفسهم لعب دورًا محوريًا في توسيع الانتشار، حيث كان العملاء ينقلون تجاربهم وينشرونها عبر المنصات الرقمية، مما خلق قاعدة جماهيرية وفية ومتحمسة.
