أعلن الجيش الإسرائيلي، اتخاذ الخطوات الأولى من عملية عسكرية واسعة تستهدف السيطرة على مدينة غزة، في إطار ما أطلق عليها عملية “عربات جدعون 2”.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين خلال مؤتمر صحفي أن القوات الإسرائيلية “بدأت العمليات التمهيدية والمراحل الأولى من الهجوم على مدينة غزة”، مشيرًا إلى أن “قوات الجيش الإسرائيلي تسيطر الآن على أطراف مدينة غزة”، بحسب رويترز.
التحضيرات العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد وافق على خطة الهجوم التي قدمها رئيس هيئة الأركان إيال زامير والقيادة العسكرية العليا.
وتشمل الخطة استدعاء حوالي 60 ألف جندي من قوات الاحتياط الإسرائيلية، بالإضافة إلى تمديد خدمة 20 ألف جندي احتياطي آخرين.
وقد بدأ الجيش الإسرائيلي بالفعل إصدار أوامر الاستدعاء المعروفة باسم “الأمر الثامن” لقوات الاحتياط، ليصل إجمالي القوة البشرية المشاركة في العملية إلى نحو 80 ألف جندي.
موقف حماس من العملية العسكرية
أصدرت حركة حماس بيانًا شديد اللهجة، اعتبرت فيه العملية الإسرائيلية الجديدة “إمعانًا في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهرًا، واستهتارًا بالجهود التي يبذلها الوسطاء للوصول إلى وقف للعدوان وتبادل للأسرى”.
وأكدت الحركة في بيانها أن عملية “عربات جدعون 2” ستفشل كما فشلت سابقاتها من العمليات العسكرية، مشددة على أن “احتلال غزة لن يكون نزهة”.
حماس اتهمت أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “المعطل الحقيقي لأي اتفاق” لوقف إطلاق النار.
موافقة حماس على مقترح للوسطاء في انتظار رد إسرائيل
تأتي هذه العملية العسكرية رغم موافقة حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء المصري والقطري، والذي يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا وتبادلًا للأسرى.
في حين كشفت مصادر مصرية مطلعة أن إسرائيل لم ترد حتى الآن على مقترح الهدنة الذي وافقت عليه حركة حماس، رغم مرور أكثر من 48 ساعة على تسلمه.
وتُعتبر عملية “عربات جدعون 2” استكمالًا لعملية “عربات جدعون” التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في 17 مايو الماضي، والتي زعم الجيش أنه تمكن من السيطرة خلالها على حوالي 75% من قطاع غزة.
وقد استنكرت ألمانيا قرار الحكومة الإسرائيلية استدعاء 60 ألف عسكري من قوات الاحتياط ضمن خطتها لاحتلال مدينة غزة. وقال متحدث الحكومة الألمانية شتيفن ماير: “نرفض تصعيد هذه العمليات العسكرية، وندعو جميع الأطراف والمجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع فورًا”.




