أكدت دولة قطر، في بيان رسمي باسم المجموعة العربية بالأمم المتحدة، أن أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من الأمن العربي والإقليمي، وأن الحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها الوطنية يمثل الضمان الحقيقي لمنع زعزعة الاستقرار، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ومنع عودة الجماعات المتطرفة.
أهمية أمن سوريا واستقرارها في المرحلة الراهنة
أوضحت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن سوريا تمر بمرحلة دقيقة يتحمل فيها الشعب تحديات إنسانية وأمنية واقتصادية وتنموية تؤثر مباشرة على الظروف المعيشية وتثقل مؤسسات الدولة. وأضافت أن مواجهة هذه الصعوبات تتطلب تضافر الجهود الوطنية إلى جانب دعم المجتمع الدولي لاستكمال مسار التعافي وإعادة الإعمار، بما ينعكس إيجاباً على أمن سوريا واستقرارها وعلى استقرار المنطقة بأكملها.
كما شددت المجموعة العربية على أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية تحت مظلة الدولة ومؤسساتها، وبناء الثقة وبسط الأمن والنهوض بالتنمية، إلى جانب المضي قدماً في عملية سياسية شاملة بقيادة سورية وبمشاركة واسعة من مختلف المكونات، بما يضمن صون الحقوق وتعزيز المصالحة الوطنية والسلم الأهلي والعدالة الانتقالية.
الموقف العربي الموحد تجاه سوريا واستقرارها
رحبت المجموعة العربية بالخطوات التي تتخذها الحكومة السورية لتحقيق هذه الأهداف، وبالتعاون القائم مع المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة. وأكدت أهمية الدور الأممي في دعم الجهود الوطنية لتعزيز الاستقرار والتنمية. كما شددت على تمسكها بوحدة سوريا الوطنية والإقليمية، وسيادتها واستقلالها، ورفضها لأي انتهاكات لسلامة أراضيها أو محاولات لفرض وقائع غير قانونية على الأرض.
وأعربت المجموعة عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف التي تستهدف تقويض الأمن داخل سوريا، مؤكدة رفضها لأي تدخل خارجي أو محاولات لإثارة الفتنة أو الدفع نحو التقسيم. ويعكس هذا الموقف العربي المشترك إدراكاً واضحاً بأن أمن سوريا واستقرارها يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق الأمن العربي والإقليمي وحماية مصالح المنطقة.