قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك دفعة دبلوماسية جادة للغاية تجري حالياً بشأن ملف غزة، مشيراً إلى جهود أمريكية ودولية مكثفة تهدف للتوصل إلى حل سياسي عاجل ينهي الحرب في القطاع خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وفق تصريحات رسمية أدلى بها في البيت الأبيض بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بحسب رويترز.
وأوضح ترامب أنه يسعى، بتعاون مع أطراف دولية بينها إسرائيل والقوى الإقليمية، للتوصل إلى “نهاية جيدة وحاسمة” للأزمة، مشدداً على ضرورة توقف الحرب وتحقيق تسوية تضمن الأمن للمدنيين.
ترامب: الإدارة كثفت مشاوراتها مع الأطراف المعنية
أكد ترامب أن الإدارة الأمريكية كثفت المشاورات مع الأطراف المعنية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أجرى فريقه نقاشات مع الحكومة الإسرائيلية، وممثلين لمصر والأردن والاتحاد الأوروبي، سعياً لتسريع الحل السياسي وإنهاء العمليات العسكرية بغزة.
كما نوه إلى أن الجهود تركز على وقف إطلاق النار، إعادة إعمار القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المنكوبة، في ظل تفشي المجاعة التي تهدد نصف مليون شخص وفق بيانات أممية حديثة.
موقف ترامب من قصف مستشفى ناصر
وأعرب الرئيس الأمريكي عن استيائه الشديد من الغارة الإسرائيلية على مجمع ناصر الطبي في خان يونس والتي أسفرت عن مقتل عشرين شخصاً بينهم خمسة صحفيين، قائلاً للصحفيين: “لست راضياً عنها، لا أريد أن أراها، وفي الوقت نفسه علينا أن ننهي هذا الكابوس”.
ترامب أشار إلى أنه لم يكن على علم بالغارة مسبقاً، مؤكداً ضرورة وقف الأعمال العدائية والتوصل لحل نهائي يخدم السلام في المنطقة.
موقف وزارة الخارجية الأمريكية حول حرب غزة
تحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى جانب ترامب، مؤكداً أن الجهود الدبلوماسية “لم تتوقف قط” وأن الهدف هو إيجاد حل نهائي يضمن “انتهاء الصراع دون أي وجود لحماس”.
وأوضح روبيو أن الإدارة تسعى دائماً لإيجاد حل سياسي، مشدداً على ضرورة تحرير المحتجزين الإسرائيليين وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
الجانب الإنساني وخطط الإغاثة في غزة
أبدى الرئيس قلقه البالغ من تفشي المجاعة في غزة، وأعلن عن إطلاق خطة أمريكية لتقديم الغذاء والمساعدات الإنسانية العاجلة للسكان، قائلاً: “سنشيد مراكز طعام” دون وجود قيود أو حواجز لتسهيل الوصول.
ترامب شدد كذلك على مسؤولية المجتمع الدولي في دعم هذه الجهود، مؤكداً أن الوضع الإنساني في غزة “سيء جداً” ويتطلب تدخلاً عاجلاً وشاملاً.
وتؤكد تصريحات ترامب الأخيرة التزام الإدارة الأمريكية بإنهاء الصراع في غزة عبر الدبلوماسية، مع الحفاظ على الدعم الاستراتيجي لإسرائيل والاستجابة للضغوط الدولية لوقف المعاناة الإنسانية، في ظل مساع دولية واسعة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.