أعلن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة عن تكريم الفنانة شيرين خلال فعاليات دورته الحادية والأربعين. تقام فعاليات المهرجان في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر القادم في مدينة الإسكندرية.
تأتي هذه المبادرة تقديراً لمسيرة شيرين الفنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود. قدمت خلالها نحو 38 فيلماً سينمائياً بارزاً من بينها “دموع صاحبة الجلالة”، و”الإرهابي”، و”بخيت وعديلة”. كما تألقت على خشبة المسرح بأكثر من 84 مسرحية من أشهرها “المتزوجون” و”البعبع” و”الزهر لما يلعب”. تركت شيرين بصمة قوية في الدراما التلفزيونية من خلال أعمال مثل “سابع جار” و”القاهرة كابول” و”عيون” و”الظاهر بيبرس”.
ساهمت شيرين في إثراء الحياة الثقافية من خلال عضويتها في لجان التحكيم. تولّت رئاسة لجنة التحكيم الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة. كما شاركت ضمن لجان تحكيم مهرجان المركز الكاثوليكي ومهرجان الرباط السينمائي.
يُقام المهرجان تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن سعيد. يعكس ذلك الدعم الرسمي للحركة السينمائية والثقافية في مصر. وتنظم الدورة هذا العام مجموعة من المسابقات الرسمية تشمل الأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية الطويلة ودورة خاصة بأفلام الدول المتوسطية.
أوضحت اللجنة المنظمة أن حفل الافتتاح سيُعقد في دار الأوبرا بالإسكندرية. ويتضمن حفل الختام إعلان جوائز المسابقة الرسمية وتكريم نخبة من صناع السينما المصريين والعرب والأوروبيين. يشارك في فعاليات المسابقة أكثر من ثلاثين دولة من حوض البحر المتوسط.
يُعد التكريم تقديراً لدور شيرين البارز في السينما المصرية. امتازت بأدائها المتنوع الذي جمع بين الكوميديا والدراما والواقعية الاجتماعية. حافظت على حضور قوي أمام الكاميرا وعلى خشبة المسرح طوال مسيرتها المهنية.
أكدت شيرين في تصريحات سابقة أن سر نجاحها يكمن في الإجتهاد المستمر والدراسة الدقيقة للشخصيات. قالت إن دور “لينا” في أحد المسلسلات جاء بعد بحث مطول ودراسة متأنية للسلوكيات الاجتماعية. وأضافت أنها تحرص على تنويع أعمالها للحفاظ على أبعادها الفنية والإبداعية.
يشهد المهرجان ورش عمل ومحاضرات ماستر كلاس يقدمها كبار المخرجين والنقاد والممثلين. كما تنظم ندوات فكرية حول مستقبل السينما في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. يهدف المهرجان إلى دعم الإنتاج السينمائي المستقل وتعزيز العلاقات الثقافية بين الدول المتوسطية.
دعت إدارة المهرجان الجمهور لحجز تذاكر الأفلام مسبقاً عبر موقعه الرسمي وتطبيق المهرجان. ستُعرض جميع الأفلام بنسخ مدبلجة أو مترجمة باللغتين العربية والإنجليزية لضمان وصول أوسع للجمهور.
يتوقع النقاد أن يحقق التكريم لشيرين صدىً واسعاً بين محبي السينما المصرية. إذ يمثل احتفاء المهرجان بفنانة جمعت بين الإبداع والتنوع في أكثر من مئة عمل فني بجميع أشكاله. يعكس ذلك مكانة شيرين كأحد أبرز علامات الفن المصري المعاصر.
من المنتظر أن تساهم الفعاليات المصاحبة في تنشيط الحركة الثقافية والسياحية بالإسكندرية. كما ستمنح الجمهور فرصة لقاء نجوم السينما وصناع الأفلام في جلسات حوارية مفتوحة. يمثل المهرجان منصة هامة لاستكشاف مواهب جديدة وتبادل الخبرات بين السينمائيين في حوض البحر المتوسط.