أكّدت لجنة أبوظبي للأفلام أن تصوير فيلم الخيال العلمي الضخم «الكثيب: الجزء الثالث» سيبدأ في إمارة أبوظبي خلال الأشهر المقبلة، تمهيداً لصدوره في 18 ديسمبر 2026. وسيعود المخرج الكندي دينيس فيلنوف وفريقه للعمل مجدداً في صحراء ليوا، بعد نجاح الجزأين السابقين اللذين سجلا حضوراً قوياً على الصعيدين النقدي والتجاري.
نجوم رئيسيون يعودون وتجديد في الرؤية الإبداعية
يستعيد الفيلم نجمي البطولة تيموثي شالاميه وزندايا في دورَي بول أتريدس وشاني، ويشهد أيضاً عودة جاسون موموا لدور دانكان إيداهو بعد غيابه في الجزء الثاني. وينضم إلى العمل عدد من الوجوه الجديدة، أبرزها روبرت باتينسون في دور سكيتايل، إضافة إلى باورث نواك-وولف موموا وآيدا بروك في أدوار الأبنَيْن ليتو الثاني وغانيما أتريدس.
وصرح فيلنوف بأن هذا الجزء، المبني على رواية «مسيح الكثيب»، لن يكون مجرد تكملة تقليدية، بل سيحمل «هوية خاصة وقصة مختلفة» عمّا سبق، إذ يتناول عواقب صعود بول للسلطة وما خلفه من حروب مدمرة في أنحاء المجرة.
دعم إنتاجي وحوافز جذّابة
يحظى العمل بدعم لجنة أبوظبي للأفلام وهيئة أبوظبي للوسائط الإبداعية، وبشراكة إنتاج محلية مع «إيجيميج نيشن أبوظبي». كما سيتمتع بإعادة نقدية تنافسية تصل إلى 35% من نفقات التصوير في الإمارة. وقد استضافت منطقة ليوا أجزاءً كبيرة من الجزأين السابقين، إذ استأجرت فرق العمل أكثر من 20 موقع تصوير في الصحراء لبضعة أسابيع، مع توفير خبرات محلية وتسهيل خدمات لوجستية متكاملة.
تأثير الصحراء والمشهد السينمائي
تشكّل صحراء ليوا، برمالها الذهبية وكثبانها الشاهقة، المكان الأمثل لتحقيق رؤية فيلنوف الفضائية على أرض الواقع. وأشاد المخرج بعمق الارتباط بينه وبين هذا الموقع، واعتبره عنصراً أساسياً في بناء أجواء الكوكب الصحراوي الخيالي «أراكيس».
من جهته، أكد رئيس لجنة أبوظبي للأفلام أن عودة «الكثيب» إلى الإمارة تؤكد نجاح استراتيجية دعم الإنتاج الدولي وإمكانات التصوير المذهلة التي يوفّرها الموقع الصحراوي، مع تكامل خبرات الكوادر المحلية.
الجدول الزمني وإطلالة على المستقبل
انطلق تصوير العمل بالفعل في مواقع أوروبية قبل انتقاله نهاية العام إلى الإمارات. ويختم الفليم تحسين رؤية فيلنوف لعالم «الكثيب» برؤية متجددة ستتضح في شتاء 2026، مع توقعات بتحقيقه إيرادات كبيرة ومزيد من الجوائز السينمائية.
بهذا التعاون المتجدد، يعزّز «الكثيب: الجزء الثالث» مكانة أبوظبي كمركز عالمي لإنتاج أبرز الأعمال السينمائية الضخمة، ويؤكد أن الصحراء العربية قادرة على تجسيد أكثر الخيال العلمي عمقاً وروعة على الشاشة الكبيرة.