زوجة بروس ويليس تكشف تدهور حالته الصحية

زوجة بروس ويليس تكشف عن تدهور حالته الصحية وفقدانه القدرة على الكلام والتواصل بسبب الخرف الجبهي الصدغي، مؤكدة صمود العائلة.

فريق التحرير
فريق التحرير
زوجة بروس ويليس تكشف تدهور حالته الصحية

ملخص المقال

إنتاج AI

كشفت إيما هيمينج ويليس عن تدهور قدرة زوجها بروس ويليس على التواصل بعد تشخيص إصابته بالخرف الجبهي الصدغي. وأوضحت أن لغته تتلاشى، لكنهم تعلموا التكيف. كما أشارت إلى لحظات ثمينة من التواصل العاطفي رغم قسوة الوضع، مؤكدة على أهمية الدعم العائلي والمجتمعي.

النقاط الأساسية

  • إيما ويليس تكشف عن تدهور قدرة بروس ويليس على التواصل بسبب الخرف الجبهي الصدغي.
  • بروس ويليس يعاني من الخرف الجبهي الصدغي، مما أثر على لغته وسلوكه وشخصيته.
  • العائلة تتكيف مع الوضع وتثمن اللحظات النادرة من التواصل العاطفي مع بروس.

كشفت زوجة النجم العالمي بروس ويليس، إيما هيمينج ويليس، عن آخر التطورات المؤلمة لحالة زوجها الصحية، مؤكدة تدهور قدرته على التواصل والحديث بشكل كبير، وذلك بعد أكثر من عامين من تشخيص إصابته بالخرف الجبهي الصدغي.

أدلت إيما هيمينج بتصريحات مؤثرة في برنامج خاص على قناة ABC بعنوان “Emma & Bruce Willis: The Unexpected Journey” الذي بُث الثلاثاء 26 أغسطس، حيث كشفت للإعلامية ديان ساوير التفاصيل المؤلمة لمعركة زوجها ضد المرض.

قالت هيمينج البالغة من العمر 47 عاماً: “لا يزال بروس يتمتع بقدرة كبيرة على الحركة، ويتمتع بصحة ممتازة بشكل عام، لكن دماغه فقط هو الذي يضعف”. وأضافت بحزن شديد: “لغته تتلاشى، ولكننا تعلمنا التكيف، ولدينا طريقة مختلفة للتواصل معه”.

تفاقم أعراض الخرف الجبهي الصدغي

أوضحت إيما أن النجم البالغ من العمر 70 عاماً شُخّص بالخرف الجبهي الصدغي في فبراير 2023، بعد عام من الإعلان عن إصابته بفقدان القدرة على الكلام (الحبسة الكلامية). هذا النوع من الخرف يؤثر على أجزاء من الدماغ المسؤولة عن الشخصية والسلوك واللغة، وهو مختلف عن مرض ألزهايمر لأنه يصيب الأشخاص في سن مبكرة ولا يبدأ بفقدان الذاكرة.

كشفت تقارير إعلامية أجنبية عن تدهور حالة النجم بشكل مأساوي، حيث نسي طبيعة عمله كنجم سينمائي، وأصبح غير قادر على القراءة أو الكلام أو المشي بسهولة. وبحسب صحيفة “Cinema Express”، فإن حالة بروس ويليس أصبحت تشبه شخصية مالكولم كرو في فيلم “The Sixth Sense”، حيث لم يعد يتذكر شيئاً عن حياته المهنية.

Advertisement

لحظات نادرة من الأمل وسط المأساة

رغم قسوة الوضع، تؤكد إيما أنها وبناتها الصغيرتان مابل (13 عاماً) وإيفلين (11 عاماً) ما زلن يحصلن على لحظات ثمينة مع بروس. وقالت بعاطفة جياشة: “ليس أياماً كاملة، لكننا نحصل على لحظات… إنها ضحكته الصادقة، أحياناً ترين تلك البريق في عينيه أو ابتسامته المميزة، وأشعر وكأنني انتقلت عبر الزمن”.

وتابعت: “من الصعب رؤية ذلك لأن هذه اللحظات تظهر وتختفي بسرعة… لكنني ممتنة، ممتنة لأن زوجي لا يزال موجوداً معنا بطريقة ما”. أكدت إيما أن بروس لا يزال يتفاعل معهم من خلال الإمساك بأيديهم والعناق والقبلات، مما يعطيها الأمل في استمرار التواصل العاطفي معه.

العلامات المبكرة للمرض

كشفت إيما عن العلامات المبكرة التي لاحظتها قبل التشخيص الرسمي، حيث لاحظت تغيراً في سلوك زوجها الاجتماعي. قالت: “بالنسبة لشخص اجتماعي وكثير الكلام مثل بروس، كان الصمت والانعزال أمراً مقلقاً للغاية”. وأضافت: “في التجمعات العائلية كان يبدو وكأنه يختفي، يظهر بعيداً وبارداً، وهذا لم يكن طبيعته أبداً”.

في البداية، اعتقدت إيما أن المشكلة قد تكون متعلقة بفقدان السمع الذي أصاب بروس أثناء تصوير أفلام “Die Hard” نتيجة عدم ارتداء واقيات الأذن أثناء إطلاق النار. كما ربطت التغيرات بعودة لعثة كان يعاني منها في طفولته، دون أن تدرك أنها علامات على مرض أكثر خطورة.

Advertisement

التكيف مع الواقع الجديد

اضطرت إيما إلى اتخاذ قرارات صعبة لضمان راحة وسلامة زوجها، منها شراء منزل من طابق واحد والاستعانة بمقدمي رعاية متخصصين على مدار الساعة. وصفت هذا بأنه من “أصعب القرارات” التي اتخذتها منذ التشخيص.

في المراحل الأولى من المرض، كانت إيما تعمل على مدار 24 ساعة لرعاية زوجها والحفاظ على سلامته، مما أدى إلى عزلة الأسرة بأكملها. قالت: “لم أكن أعرف إذا كان الآباء الآخرون سيشعرون بالراحة لترك أطفالهم في منزلنا، لذلك عزلت عائلتنا بأكملها عن قصد”.

الدعم العائلي والمجتمعي

تحظى إيما بدعم كبير من طليقة بروس الأولى ديمي مور وبناتها الثلاث رومر وسكوت وتالولا من زواجه الأول. تحرص ديمي على زيارة بروس بانتظام، وتبقى بناته الكبريات قريبات منه، حيث وصفت تالولا حالة والدها بأنها “مستقرة”، معتبرة ذلك انتصاراً صغيراً في مواجهة المرض.

تستعد إيما لإصدار مذكراتها الشخصية بعنوان “The Unexpected Journey: Finding Strength, Hope, and Yourself on the Caregiving Path” في 9 سبتمبر المقبل، لتسرد من خلالها تجربة عائلتها في التعامل مع المرض وتقدم الدعم لمقدمي الرعاية الآخرين.

Advertisement

طبيعة الخرف الجبهي الصدغي

الخرف الجبهي الصدغي هو شكل نادر ومدمر من أشكال الخرف، يصيب الأشخاص عادة بين سن 45 و65 عاماً، وهو الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف لدى الأشخاص تحت سن 60 عاماً. يؤثر هذا المرض على الفصوص الأمامية والصدغية للدماغ المسؤولة عن الشخصية والسلوك والحكم واللغة.

على عكس مرض ألزهايمر الذي يبدأ غالباً بفقدان الذاكرة، يظهر الخرف الجبهي الصدغي أولاً في تغيرات الشخصية أو الكلام، ولا يوجد علاج حالي لهذا المرض. وبحسب المعهد الوطني للصحة، فإن هذا المرض “يهمس ولا يصرخ”، حيث تظهر أعراضه تدريجياً وقد تخدع المحيطين بالمريض في البداية.

تواصل عائلة بروس ويليس رحلتها الشجاعة في مواجهة هذا المرض النادر، وسط تدفق رسائل الدعم والحب من محبيه حول العالم، فيما تستمر إيما في دورها كداعية لحقوق مقدمي الرعاية وأهمية التوعية بهذا المرض المدمر.