أعادت الجهات الرسمية في سوريا اليوم الخميس فتح الطريق الدولي الرابط بين دمشق ومدينة السويداء، مما مكّن أول قافلة مساعدات من الوصول إلى المدينة الجنوبية منذ اندلاع اشتباكات عنيفة منتصف يوليو الماضي، وفقا لأسوشيتد برس.
18 شاحنة محملة بالمواد الغذائية تعبر الطريق الدولي للسويداء
قالت وزارة الإدارة المحلية في السويداء إن قافلة مساعدات أممية عبرت الخميس الطريق الدولي، 18 شاحنة تحمل سلات غذائية ومواد تنظيف ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية.
وأفادت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية بأن هذه القافلة تهدف لتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان ومواجهة آثار الحصار الطويل.
المنسق الإنساني للأمم المتحدة يحذر من تردي الأوضاع الصحية بالسويداء
من حذّر المنسق الإنساني للأمم المتحدة في سوريا آدم عبد المولى، عقب زيارته السويداء الأسبوع الماضي، من أن النظام الصحي في المحافظة “يعاني انقطاعاً حاداً في الأدوية الحيوية، بما في ذلك الإنسولين ومواد الغسيل الكلوي وعلاجات السرطان”.
وأضاف أن أسعار المواد الغذائية والوقود قفزت بشكل كبير، مما اضطر العائلات للانتظار لساعات طويلة أمام محطات التوزيع.
دعوات لاستئناف التجارة في السويداء
وشدد بيان الأمم المتحدة على أن “المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي لحل الأزمة”، داعياً إلى “استعادة تدفقات آمنة وموثوقة للسلع التجارية لدعم استقرار الوضع ومنع تدهوره”.
ويأتي ذلك بالتوازي مع دعوات محلية لإعادة تشغيل الأسواق وربط المحافظة بمنافذ تجارية جديدة، لتفادي الأزمات الغذائية والدوائية مستقبلاً.
إغلاق الطريق وتأثيره على وصول المساعدات
وأغلقت القوات الحكومية الطريق الدولي منذ اندلاع العنف، ما اضطر قوافل المساعدات إلى اللجوء لمسار بديل عبر ريف درعا الجنوبي.
وقد اشتكى أبناء السويداء من حصار غذائي وطبي خانق، مؤكدين أن المساعدات لم تصل إلا بكميات محدودة وبوتيرة بطيئة.
ويرى محللون أن إعادة فتح الطريق الدولي ورسوخ تدفق المساعدات قد يخفف من حدة التوترات المحلية، شرط أن تواكبه خطوات إصلاحية لتقوية البنى التحتية وتفعيل دور المجتمع المحلي في إدارة الملف الإنساني.