حقق فريق ليون فوزاً صعباً 1-0 على مرسيليا بعد أن لعب الفريق الضيف بعشرة لاعبين، وذلك بفضل هدف عكسي متأخر سجله ليوناردو بالردي في الدقيقة 88 خلال مباراتهما في الدوري الفرنسي، حسب أسوشيتد برس.
جاء الهدف بعد أن ضرب البديل نيكولاس تالياتيكو العارضة، وأدى ضغط زميله بافل شولتش إلى إجبار بالردي على إدخال الكرة في مرماه بشكل عكسي.
طرد لاعب مرسيليا في الدقيقة 29 من الشوط الأول وإلغاء هدفين لليون
شهد الشوط الأول محطة مفصلية عندما تلقى مدافع مرسيليا سي جي إيغان-ريلي البطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة 29 بسبب إسقاطه للاعب ماليك فوفانا الذي كان منطلقاً نحو المرمى.
هذا الطرد أجبر مرسيليا على اللعب بنقص عددي لأكثر من ساعة كاملة، مما وضعهم في موقف دفاعي صعب.
وكان ليون قد ألغي له هدفان في الشوط الأول، مما زاد من إحباط الفريق المحلي الذي هيمن على المباراة دون أن يجد طريقه إلى الشباك.
ورغم النقص العددي، نجح مرسيليا في الصمود طوال الشوط الأول والحفاظ على النتيجة متعادلة.
تحسن أداء مرسيليا في الشوط الثاني رغم النقص العددي
بشكل مفاجئ، تحسن أداء مرسيليا في الشوط الثاني رغم نقصهم العددي، وقد أضاع كل من حامد جونيور تراوريه وبيير-إيميل هويبجيرغ فرصاً جيدة للتسجيل لصالح الفريق الزائر.
هذا التحسن في الأداء أثبت قدرة الفريق على التكيف مع الظروف الصعبة والاعتماد على الهجمات المرتدة.
حارس مرسيليا جيرونيمو رولي كان بطل الفريق الحقيقي، حيث تصدى لعدة محاولات خطيرة من لاعبي ليون، بما في ذلك تسديدات من أبنر فينيسيوس وماليك فوفانا.
كما فوّت كورنتين تيسو فرصة واضحة من مسافة قريبة، مما حافظ على آمال مرسيليا في الخروج بنتيجة إيجابية.
ليون يشدد الحصار على مرسيليا في الدقائق الأخيرة للمباراة
في الدقائق الأخيرة من المباراة، شدد ليون الحصار على مرمى مرسيليا بحثاً عن هدف الفوز.
وجاءت اللحظة الفاصلة عندما أرسل البديل نيكولاس تالياتيكو تسديدة قوية اصطدمت بالعارضة، وفي المتابعة، أدى ضغط بافل شولتش على بالردي إلى إجبار المدافع الأرجنتيني على إدخال الكرة في شباك فريقه بطريقة عكسية، ليمنح ليون الفوز الثمين.
هذا الهدف العكسي جاء نتيجة لضغط مستمر من لاعبي ليون، الذين لم يتوقفوا عن محاولة كسر الدفاعات المغلقة لمرسيليا حتى اللحظات الأخيرة.
الوضع المالي لليون والتأثير على الأداء
لعب ليون هذه المباراة دون نجمه جورج ميكاوتادزي، الذي ارتبط اسمه بالرحيل لتخفيف الأعباء المالية على النادي.
وكان النادي صاحب سبعة ألقاب في الدوري الفرنسي قد هُدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية في يونيو الماضي بسبب مخالفات مالية وديون تُقدر بـ175 مليون يورو (203 مليون دولار)، لكنه نجح في ضمان بقائه في الدرجة الأولى عبر الاستئناف.
وهذا الوضع المالي الصعب لم يمنع الفريق من تحقيق بداية قوية في الموسم، حيث فاز في جميع مبارياته الثلاث الأولى في الدوري.
الفوز على مرسيليا يضع ليون في صدارة الترتيب مع باريس سان جيرمان برصيد 9 نقاط لكل منهما.