عُثِر صباح اليوم الأحد على جثة شاب داخل محل تجاري في مدينة إربد شمال الأردن، ما أثار حالة من الصدمة والاستغراب بين سكان المنطقة ودفع الأجهزة الأمنية إلى البدء بتحقيق موسع للوقوف على تفاصيل وملابسات الوفاة.
تفاصيل الحادثة
تلقت مديرية شرطة إربد بلاغاً من مواطنين أفادوا بانبعاث روائح غريبة من أحد المحال التجارية القريبة من سرفيس الحي الشمالي، المحاذي لشارع حكما في المدينة. فوراً تحركت الأجهزة الأمنية والطب الشرعي إلى الموقع، حيث تبين وجود جثة شاب عشريني ملقاة داخل المحل دون وجود آثار واضحة للعنف أو علامات جرح ظاهرة على الجثمان.
وبحسب المصادر الأمنية، تم فرض طوق أمني حول مكان الحادث لمنع اقتراب المواطنين وجمع الأدلة وفحص الموقع بعناية، فيما تم نقل الجثة إلى مركز الطب الشرعي في مستشفى إربد الحكومي لتحديد سبب الوفاة بدقة وإجراء الفحوصات اللازمة.
تحقيقات أولية
تواصل الأجهزة الأمنية جمع الإفادات من حول المحل ومن أقرباء وأصدقاء الشاب، باعتبار أنّ بعض المعطيات تشير إلى أنه كان يدير المحل بنفسه ويقضي ساعات طويلة هناك. وتشير المصادر إلى عدم تسجيل أي بلاغ فقدان قبل العثور عليه، ما زاد من غموض الحادثة ودفع جهات التحقيق للتوسع في فرضياتها، إذ لم تُستبعد حتى الآن أي احتمالات تتعلق بجريمة أو حادث عرضي أو مسائل صحية مفاجئة.
صدى الحادثة في المجتمع
سادت حالة من الحزن في أوساط سكان الحي، الذين أشادوا بسلوكيات الشاب وأخلاقه، وأعربوا عن دهشتهم لما جرى. وطالب الأهالي الجهات المعنية بسرعة الكشف عن ملابسات الوفاة والحرص على حماية المحال التجارية، خاصة تلك التي يديرها شباب بمفردهم في أوقات متأخرة من الليل.
إجراءات الطب الشرعي والنتائج المرتقبة
أكدت مصادر طبية أن تقرير الطب الشرعي المرتقب سيحسم الكثير من التساؤلات، خصوصاً وأن فحص العينات وتحليل الأنسجة سيوضح إذا ما كانت الوفاة طبيعية أو ناجمة عن سبب جنائي أو حادث تسمم، وذلك بعد استكمال التحقيقات الجنائية والتشريحية أصولاً.
رسائل أمنية توعوية
دعت مديرية الأمن العام الجمهور إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالات أو روائح غير طبيعية تصدر من المحال أو الأماكن المغلقة، وشددت على الالتزام بالتعاون مع رجال الأمن خلال مباشرة مهامهم في مثل هذه القضايا، مؤكدة استمرار جهود التحقيق حتى كشف الحقيقة الكاملة لما جرى.
يبقى الشارع الإربدي في انتظار نتائج التحقيق الرسمي والتقارير الطبية النهائية، وسط حالة من الترقب والحزن على فقدان شاب يصفه الجميع بالطيبة والالتزام، لتظل الحادثة محور حديث المدينة حتى اتضاح الحقيقة.