أظهرت البيانات النهائية لاستطلاع صادر عن مؤسسة “ستاندرد آند بورز جلوبال” أن نمو قطاع التصنيع في الهند وصل إلى أسرع وتيرة له منذ أكثر من 17 عامًا، بدعم من زيادة الطلبيات والإنتاج والطلب المحلي القوي وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
ارتفاع مؤشر مديري المشتريات والتوسع في الإنتاج
ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لبنك “إتش إس بي سي” إلى 59.3 نقطة في أغسطس، مقابل 59.1 في يوليو، في حين تشير القراءة فوق 50 نقطة إلى نمو القطاع. وسجلت أحجام الإنتاج أسرع توسع منذ خمسة أعوام، مع تحسين مواءمة العرض مع الطلب.
كما نمت الطلبيات الجديدة بوتيرة مماثلة لشهر يوليو، مدفوعة بالطلب القوي والحملات الإعلانية الناجحة، في حين أبطأ نمو طلبات التصدير الجديدة بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية.
الطلب المحلي يخفف أثر الرسوم الجمركية
قال كبير الاقتصاديين في بنك “إتش إس بي سي” إن صمود الطلب المحلي ساهم في تخفيف تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد، مع استمرار ارتفاع الإنتاج وأقوى توسع في المؤشر الفرعي للإنتاج منذ أواخر 2020.
وواصلت الشركات زيادة قوتها العاملة للشهر الثامن عشر على التوالي، رغم تباطؤ التوظيف إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2024، واستمرت الضغوط التضخمية مع ارتفاع أسعار المدخلات والمخرجات.
ثقة الشركات ونمو الناتج المحلي
تحسنت ثقة الشركات المصنعة في أغسطس بعد أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات في يوليو، مدعومة بالطلب القوي، رغم تأثير الرسوم الجمركية على توقعات النمو. وسجل الناتج المحلي الإجمالي للهند نموًا أسرع من المتوقع بنسبة 7.8% خلال الربع الثاني، بينما انخفض النمو الاسمي إلى 8.8% من 10.8% في الربع السابق.
وأظهرت بيانات أرباح الشركات انخفاض نمو إيرادات أكبر 3 آلاف شركة هندية إلى 3.4% على أساس سنوي، مقارنة بـ5.1% في الربع السابق و6.8% خلال العام الماضي، ما يعكس أثر الرسوم الجمركية الأمريكية على توقعات النمو والأرباح.