تتهيأ ساحة ميدان “تيان آن” وسط العاصمة الصينية بكين لاستقبال عرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الصين في الحرب العالمية الثانية، والمقرر إقامته يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 ويُعتبر هذا العرض الأكبر من نوعه في عهد الصين الحديثة، ويعكس قوة البلاد العسكرية المتنامية ورسائل سياسية داخلية وخارجية.
برنامج العرض العسكري
وفقًا للتلفزيون الصيني الرسمي “سي سي تي في”، يتضمن العرض مرحلتين رئيسيتين:
- مرحلة الاستعراض العسكري: حيث تصطف الوحدات العسكرية على طول شارع تشانغآن، ويقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ، بصفته الأمين العام للحزب الشيوعي ورئيس الدولة ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بمراجعة القوات العسكرية.
- مرحلة المسيرة الاستعراضية: تمر التشكيلات العسكرية أمام منصة الاحتفال بدءًا بوحدة الطيران المرافق للعلم الوطني، ثم التشكيلات الراجلة، تليها تشكيلات علمية وقوات برية وبحرية وجوية، تعكس قوة وقدرات الصين العسكرية الحديثة.
أبرز مكونات العرض العسكري
- التشكيل الجوي: سيشمل أسراب مروحيات تزين السماء بالأعلام الوطنية، إضافة إلى تشكيلات لطائرات مقاتلة وقاذفات استراتيجية وطائرات إنذار مبكر وطائرات نقل عسكري، وبعضها يُعرض لأول مرة للجمهور.
- التشكيلات الراجلة: تجمع بين وحدات تاريخية شاركت في مقاومة الاحتلال الياباني مثل الجيش الثامن الجديد وجيش التحرير، وقوات حديثة تمثل البنية العسكرية الجديدة للصين.
- تشكيلات الأعلام القتالية: تعرض رايات تاريخية تدل على ملاحم وشجاعة في معارك حاسمة، تعبّر عن التضحيات ونقل روح النصر إلى الأجيال القادمة.
- المعدات العسكرية: ستستعرض أحدث أنواع الأسلحة الصينية، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متقدمة وصواريخ استراتيجية وطائرات مسيرة تبرز تطور الصين في الحروب الحديثة.
أوركسترا عسكرية ضخمة
سيشارك في الحفل أكبر أوركسترا عسكري في تاريخ الصين، يضم أكثر من ألف موسيقي يعزفون ألحاناً وطنية وأغاني كلاسيكية من فترة الحرب، إلى جانب مقطوعات تعكس الروح العسكرية الحديثة، لتكمل الجو الاحتفالي للعرض.
دلالات سياسية واستراتيجية
يعتبر العرض رسالة سياسية قوية تعكس تمسك الصين بذاكرة الحرب العالمية الثانية وقوتها كقوة عسكرية صاعدة في العالم. كما يأتي في سياق تعزيز النفوذ الصيني على الساحة الدولية، خاصة في مواجهة التوترات مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة.
