قال وزير التجارة الهندي بيوش غويال الثلاثاء إن الهند تجري محادثات متقدمة مع الولايات المتحدة لإبرام اتفاقية تجارية ثنائية، في ظل خلافات متزايدة بعد قرار واشنطن مضاعفة الرسوم الجمركية على معظم الصادرات الهندية لتبلغ 50%، كرد على استمرار نيودلهي باستيراد النفط الروسي.
تصاعد التوترات التجارية بسبب الرسوم الجمركية
دخلت الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ الأربعاء الماضي، وشملت مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية والزراعية الهندية، ما دفع الحكومة الهندية لإعلان أنها ستدافع عن خطوطها الحمراء وتبحث خيارات دعم الصادرات الوطنية.
- واشنطن بررت المضاعفة بدفع الهند لشراء النفط الروسي وزيادة الاعتماد العسكري على موسكو.
- الرئيس الأميركي ترامب وصف العلاقات الاقتصادية بين البلدين بأنها كارثة من طرف واحد، ووبخ الهند على فرضها أعلى الرسوم الجمركية عالمياً في سنوات سابقة.
- التوتر أدى إلى تأجيل محادثات وتجمد جولة كانت مقررة بين وفود البلدين من 25 إلى 29 أغسطس في نيودلهي، وذلك وفقًا لوكالةر ويترز.
موقف الهند والعلاقات الاستراتيجية مع واشنطن
أكد وزير التجارة الهندي تمسك بلاده بنهج إيجابي رغم تصعيد الرسوم، مشيراً إلى أن الهند تسعى لحل وسط لاستمرار تدفقات التجارة وتجنب خسائر المزارعين والشركات الصغيرة خوفاً من التحول لصالح منافسين مثل فيتنام وبنغلاديش.
- الهند عرضت خفض الرسوم على منتجات أميركية إلى الصفر، لكن واشنطن اعتبرت الإعلان متأخراً وغير كاف.
- الولايات المتحدة تظل أكبر مستورد للبضائع الهندية بحوالي 87.3 مليار دولار عام 2024.
- تسعى الهند لتعزيز الصادرات والبحث عن شركاء بديلين وتنسيق أكبر مع مجموعة بريكس والاتحاد الأوراسي.
يرى خبراء أن نجاح الاتفاقية التجارية سيؤثر جوهرياً على مستقبل العلاقات الاقتصادية، وسط ضغوط أمريكية متزايدة للهند لخفض مشتريات النفط الروسي وتبني معايير سوقية جديدة.