قال الإعلامي عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يمتلك خطة واضحة ومحددة لقطاع غزة، مع إصرار كبير على المضي في تنفيذها رغم كل الاعتراضات الدولية، مشدداً على أن جوهر هذه الخطة يتمحور حول التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع أو إعادة توطينهم بشكل دائم أو مؤقت في مناطق داخل غزة أو خارجها.
ملامح الخطة وتداعياتها
وأوضح أديب أن التحركات السياسية والإعلامية في واشنطن مؤخراً تعكس وضع الملف الفلسطيني—خاصة غزة—ضمن أوراق الضغط الفاعلة في الحملات الانتخابية الأمريكية، مع وجود ضغوط كبيرة من أطراف في الإدارة الأمريكية على شركاء دوليين لتسهيل سيناريو ترحيل أو إعادة توطين سكان غزة، إما في مناطق آمنة داخل القطاع أو حتى بالدفع نحو الرحيل الطوعي إلى الخارج. وتحدثت تقارير صحفية عن وجود مخطط لإنشاء صندوق ائتماني خاص لدعم عمليات إعادة التوطين بما يشمل منح رموز رقمية لحقوق الملكية للمواطنين يمكن استبدالها بسكن في مدن ذكية جديدة داخل غزة أو مقابل دعم مالي للانتقال للخارج.
رفض دولي
أشار أديب أن فرنسا والأردن شددتا خلال لقاءات رفيعة، آخرها اجتماع الرئيس الفرنسي ماكرون مع الملك عبد الله الثاني، على رفضهما التام لأي خطة تتضمن التهجير أو فرض وصاية خارجية على القطاع، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات “مخالفة للقانون الدولي وتزيد الأزمة تعقيدًا”. كما أشار ماكرون إلى التحضير مع الأردن لمؤتمر دولي حول حل الدولتين في نيويورك أواخر سبتمبر، باعتباره الحل الوحيد لضمان سلام عادل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بعيدًا عن أي شكل من أشكال الإكراه أو التهجير.
التأثير الإعلامي والسياسي
حذّر أديب من أن المرحلة المقبلة تحمل تصعيداً سياسياً وربما ميدانياً في ضوء هذه المخططات الأمريكية والإصرار على فرض وقائع جديدة في المنطقة دون موافقة أو تفاهم دولي، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات قد تدفع بكارثة إنسانية جديدة وتضع المنطقة بأسرها أمام مستقبل مجهول وصدام دبلوماسي متجدد.
خلاصة الموقف أن هناك إصرارًا أمريكياً من قِبل ترامب وفريقه على تنفيذ خطة تهجير أو إعادة توطين الفلسطينيين في غزة، مقابل رفض إقليمي ودولي واسع، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن مستقبل القطاع وسكانه في الشهور المقبلة.