في زمنٍ تغيّر فيه كل شيء إلا حاجتنا لفهم ما يجري، وفي عالمٍ نعرف عنه كل شيء تقريباً إلا ما يخصّنا نحن، كان لا بد من ولادة صوتٍ عربيّ لا يكتفي بإعادة تدوير الأخبار، بل يعيد للخبر معناه، وللحكاية جذورها، وللقارئ مكانه الحقيقي. من هنا جاءت “لنا” – ليست مشروعاً صحفياً فقط، بل محاولة للعودة إلى المبدأ الأول: أن يكون للناس صوت، وأن يكون للكلمة أثر.
“لنا” ليست مرآة لِما يُقال، بل نافذة على ما يجب أن يُقال. في “لنا” الخبر ليس عارضاً، بل بنية متكاملة تبدأ من الفهم ولا تنتهي عند النشر. هنا تجد السياسة كما تشعر بها الشعوب، لا كما تُفصّل في غرف القرار. وهنا ترى الاقتصاد وقد كُتب بلسان الناس لا بلغة المؤشرات وحدها. نكتب الثقافة لا على أنها رفاهية، بل لأنها وعينا الأول. نحكي عن الترفيه، بل لأنه أحياناً يكون الطريق الأقصر لفهم مجتمعٍ بأكمله. ونتابع التكنولوجيا، لا لأننا ننبهر بها، بل لأننا نريد أن نفهم العالم الذي تغيّره من حولنا.
منصتنا تضم كل ما يتوق إليه القارئ العربي، دون أن نُسقط روحه في زحمة الحداثة. ستجد هنا أخباراً عاجلة تصل إليك لحظة بلحظة، وتغطيات مباشرة لا تكتفي بنقل الحدث، بل تتابع تطوّراته بنَفَسٍ صحفيّ حيّ. لدينا أقسام تمتد من السياسة إلى الاقتصاد، من الرياضة إلى الحياة، من المناخ إلى التكنولوجيا، من المرأة إلى الثقافة والفنون، ومن القصص الإنسانية إلى الرأي والتحليل. لا نكتب عن المدن فحسب، بل نكتب بلسانها. بيروت تحكي، الرياض تتغيّر، بغداد تنبض، تونس تسأل، الدار البيضاء تراقب، والقدس… لا تغيب.
“لنا” ليست موقعاً فقط، بل تجربة. ستجد برامج متخصصة أعدّها صناع محتوى من مختلف أنحاء العالم العربي، كل منهم يحمل همّ مدينته، صوته، ولغته. ستستمع إلى بودكاستات عربية حقيقية، بلا تكلّف، بلا رتوش. ستشاهد فيديوهات قصيرة تُضيء زوايا لا تراها الكاميرات الرسمية. ستصلك نشرات يومية مُعدّة لك وحدك، تُلخّص لك اليوم بلغة واضحة ودقيقة، دون تهويل ولا تهوين.
ولأننا نعرف أن وقتك ثمين، أدخلنا الذكاء الاصطناعي في صلب التجربة، لا ليحلّ محل الصحفي، بل ليمنحك أقرب ما يكون إلى “الخبر كما تحتاجه”. لدينا أدوات تلخيص فورية للتقارير والتحقيقات، ونظام يعرض لك خلاصة الموقع اليومية في لمحة واحدة. لدينا خبر عاجل، وخبر أعمق، وخبر يُروى كقصة.
لكننا، في النهاية، لا نُراهن على التقنية، بل على الوعي. لا نُراهن على الصدفة، بل على أن القارئ العربي يستحق منصة تُشبهه. ليست نسخة من أحد، ولا استنساخاً لشيء. “لنا” وجدت لتكون بيتاً للكلمة الجريئة، والمعلومة الدقيقة، والقصة التي لا يُراد لها أن تُقال. وجدت لتكون بين يديك، وعينك، وقلبك.
العالم في دقيقة؟ نعم. لأننا نعيش في زمنٍ لا ينتظر. لكننا نؤمن أن الدقيقة التي تُقال فيها الحقيقة، تساوي عمراً.
مرحباً بك في “لنا” المنصة التي لا تُجامل الزمن، بل تصنعه.
